منتشل جثة الطفل الغريق وعائلته: "كانت أعينهم مفتوحة وأغلقتها بنفسي"
منتشل جثة الطفل السوري الغريق وعائلته: "كانت أعينهم مفتوحة وأغلقتها بنفسي"
الطفل السوري عيلان الكردي
وصف الشاب عادل دميراتيز، البالغ من العمر 18 عاماً، والذي عثر على جثة الطفل السوري الغريق عيلان الكردي، البالغ من العمر 3 سنوات، وشقيقه غالب 5 سنوات، وأمه ريحان البالغة من العمر 35 عاما، اللحظات المأساوية التي انتشل خلالها الجثث الثلاث على أحد الشواطئ بالقرب من مدينة بودروم التركية، بعد أن أحدثت صورة الطفل عيلان ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام العربية والعالمية، ويقول عادل "كانت أعينهم مفتوحة وأغلقتهم بنفسي للمرة الأخيرة".
وأضاف دميراتيز، الذي يعمل في أحد الفنادق المطلة على الشاطئ الذي شهد الواقعة، في حواره لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، "عند وصولي إلى مكان عملي صباح أمس في تمام الساعة السادسة والنصف صباحاً، وجدت جثة الطفل على الشاطئ في مشهد يكسر القلب"، واستكمل "ركضت نحوه وأنا خائف من صعوبة المنظر، وساعدني على انتشاله مسؤول انتشال الجثث بالشاطئ في لحظات رعب حتى استدعاء سيارة الإسعاف، التي جاءت بعد فوات الأوان".
لم يستطع دميراتيز أن يتناول الطعام منذ أن رأى مشهد الجثث الثلاث، ولم ينم الليلة الماضية حسب قوله، وأكد أنه يسمع يوميا أصوات الصراخ والبكاء في قوارب تحمل أشخاصا مهاجرين، ولا يستطيع أن يفعل شيئا لإنقاذهم.
يذكر أن السلطات التركية كانت عثرت صباح أمس على جثة لطفل سوري غريق ملقاة على شاطئ البحر، وذلك بعد انقلاب القارب الذي كان يحمل ذويهم أثناء محاولتهم الوصول إلى جزيرة كوس اليونانية.