النيابة: عامل مزلقان قطار أسيوط لم يوقّع في دفتر الحضور يوم الحادث
أجرت نيابة شمال أسيوط معاينة جديدة على موقع حادث قطار أسيوط، وغرفة عامل المزلقان، وتحفظت على الدفتر الخاص بالحضور والانصراف، حيث اكتشفت من خلال معاينتها للدفتر أن العامل لم يوقع بالحضور في هذا اليوم. فيما أكد عامل المزلقان حضوره طالبا شهادة أحد الخفراء لتأكيد ذلك، وأضاف أنه بعد وقوع الحادث هرب خشية تعدي أهالي الضحايا عليه.
وفي السياق نفسه، قال خبير من هيئة السكة الحديد إن طبيعة عمل المزلقان تتطلب تواجده على شريط السكة، وكان عليه أن يتصل بعامل البلوك السابق له لمعرفة سبب تأخرالقطار ووضع كبسولة أمامه.
وبينت المعاينة الثانية للنيابة لموقع الحادث سلامة البوابات، وأنها حديثة، ويتم فتحها وإغلاقها بسهولة، فيما حصلت النيابة الكلية على شهادة بيانات من مرور أسيوط تفيد بأن حمولة أتوبيس الحادث الخاص بمعهد النور الأزهري هي 29 فردا فقط، في حين أن عدد الضحايا والمصابين بلغ 69 شخصا.
وأكدت مصادر بنيابة شمال أسيوط أنه جاري تفريغ "الصندوق الأسود" من خلال لجنة فنية مشكلة من مجموعة من الخبراء والمختصين، والذي يحوي بداخله جهاز تسجيل لرصد آخر الأحاديث التي تمت بين السائق ومساعده وسرعة القطار وقت وقوع التصادم.
وقال يوسف بشري، سائق القطار، في التحقيقات إنه لم يتلق أي تنبيهات بوجود عائق على الطريق وأنه كان يسير بالسرعة القانونية التي لم تتجاوز 120 كيلومتر، وأن المسافة من منقباد "المحطة السابقة للمندرة" لا يمهله الوقت بأن يتعدى السرعة القانونية.
وأكد أنه لم يتلق أي إشارات من عامل المزلقان سواء الحواتكة أو المندرة ولم يضعا له كبسولة تحذيرية، وكذلك لم يشاهد عامل مزلقان المندرة، وفوجئ بالأتوبيس يسير أمامه فلم يتمكن من وقف القطار بشكل مفاجئ.