الحكومة تدرس منح ممارسي الأعمال التطوعية بـ"بوابتها" شهادات خبرة
الحكومة تدرس منح ممارسي الأعمال التطوعية بـ"بوابتها" شهادات خبرة
إسكندر
قالت الدكتورة شهيرة عبدالرازق، مستشار وحدة التطوع بوزارة الدولة للتطوير الحضري والعشوائيات، إن الوزارة تدرس حاليا عدة امتيازات ستقدمها للمتطوعين الذين سيساهمون في الفرص التطوعية التي تطرحها الوزارة على موقعها بهدف جذب الطلاب، ومختلف الفئات للمشاركة في تلك المشروعات، ومنها منح "شهادة خبرة" للمتطوع الذي يؤدي بشكل جيد في مجال معين بعد تقييمه، والتي ستساعده حال تقدمه على وظيفة ليشغلها، كما أن المتميزين منهم قد يكونوا مرشحين للانضمام للوظائف حال الإعلان عن وظائف في التخصص الذين تميزوا فيه أثناء تطوعهم.
وأضافت مستشار وحدة التطوع بالوزارة، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أن تطوع طلاب الجامعات والشباب في المجالات المختلفة التي تتيحها الوزارة لتطوعهم بها ستكسبهم مهارات تؤهلهم للالتحاق بسوق العمل، فضلاً عن احتكاكهم بالعديد من الشركات، وغيرها من الفئات التي تمكن من دمجهم، ما يعني أن المشروع يفيد الوطن بسبب استغلال الطاقات والجهود المهدرة، والمتطوع كذلك.
وأوضحت "شهيرة"، أنه منذ إطلاق الدكتورة ليلى إسكندر، وزيرة الدولة للتطوير الحضري والعشوائيات، للبوابة الإلكترونية الخاصة باستقبال فرص التطوع فإنه يتقدم عدد لا بأس به من المتطوعين، فضلا عن استقبال الوزارة لعدد كبير من الأفكار الممكن تنفيذها.
ولفتت إلى أن البوابة شهدت إقبالاً من عدد من الخبرات العلمية سواء المتواجدة بالداخل أو الخارج لعرض مشاريع تنموية تستفيد منها الدولة، وكذلك مشروعات خاصة بمجالات الطاقة، وتحلية مياه الشرب، وتطوير المناطق العشوائية، ومواجهة القمامة، فضلا عن استقطاب المصريين بالخارج الذين كانوا يريدون خدمة الوطن، ولكن لا يعلمون كيفية تحقيق ذلك.
وأوضحت مستشار وحدة التطوع بوزارة التطوير الحضري والعشوائيات، أن التطوع يكون بفكرة تدرسها الوزارة لتنفذ ما يصلح للتطبيق منها، أو بمجهود الفرد، أو بأموال.
وأشارت إلى أن الوزارة تستهدف جميع الفئات المجتمعية للمشاركة في العمل التطوعي فيما يتعلق بتخصص الوزارة سواء في مجالي التطوير الحضري والعشوائيات، أو المخلفات.
ولفتت "شهيرة" إلى أن الدولة تعي أثر ودور التطوع الموجود حاليا في مجتمعنا، إلا أنه غير منظم، وأن معظم الجهود تتجه لمناطق وتترك منطقة أخرى؛ لذا فأن تنظيم العمل التطوعي سيقدم مردود أكبر، ولكي يكون المجهود المبذول أعظم في التأثير على الشعب والمجتمع ككل، كما سيوجد أثر للعمل التطوعي على مختلف فئات المجتمع.
من جانبه، قال الدكتور ماجد أمين، منشئ بوابة التطوع بالتعاون مع الوزارة، إنه قبل استحداث وحدة التطوع وبوابتها الإلكترونية تم النظر لتجارب الخارج وثقافة التطوع الموجودة في الغرب وتم "تمصيرها" لكي تتوافق مع عاداتنا وتقاليدنا؛ فمثلاً هناك 13 ألف فرصة تطوع في استراليا، ويتطوع 40% من الشعب الاسترالي، موضحاً أن الدكتور طارق الباز، مؤسس فكرة البوابة كان له عظيم الأثر في العمل بها قبل وفاته.
وأضاف "أمين"، في تصريح لـ"الوطن"، أن المصريين في الخارج أعربوا عن سعادتهم بعد طرح أفكار والتواصل معهم بشأنها، خاصةً وأنهم كان يرغبون في معاونة بلادهم في مشروعات التنمية الطموحة، لكنهم كانوا يفتقدون آلية تحقيق ذلك، وهو ما نجحت الوزارة في تحقيقه عبر وحدة التطوع.
وأوضح منشئ بوابة التطوع أن غياب ثقافة وفكر التطوع كان سبب في قيام ثورة 25 يناير، وأننا لتطبيق العدالة الاجتماعية عبر غرس فكرة التطوع، ومساعدة المحتاجين، ومن يحتاجون العون، فضلاً عن تحقيق التواصل بين مختلف طبقات المجتمع، والعمل على اتحادها من أجل استغلال طاقتهم في العمل التنموي.
واستكمل "أمين" أن المصريين كانوا يقومون بالعمل التطوعي بمجهود شخصي مثلما يُعالج طبيب مريض غير قادر مجاناً أو غيرها، موضحاً أن الدولة تسعى لتوظيف مجهودات الأفراد بالشكل الأمثل الذي يعود بعائد كبير منه على المجتمع.