مدرسون يردون: بيوت الأهالى بديلاً لـ«السنتر».. و«لا من شاف»
مدرسون يردون: بيوت الأهالى بديلاً لـ«السنتر».. و«لا من شاف»
طلاب يؤدون الامتحانات «صورة أرشيفية»
تباينت آراء المدرسين حول إجراءات وزارة التربية والتعليم لغلق مراكز الدروس الخصوصية، إذ وجدها البعض ممن يمارسون الدروس «إجراء يصعب تنفيذه»، فيما استحسن البعض الآخر ممن يمتنعون عن المشاركة فيها الإجراء، مطالبين برفع مرتبات المدرسين حتى يتم القضاء على الظاهرة تماماً.
يقول «السيد فضل» مدرس لغة عربية بمدرسة «المنصورة كولدج»: «القرار صعب يتنفذ بسبب رغبة الطالب فى الدروس الخصوصية، وإذا قررت الحكومة رفع مرتبات المدرسين برضه مفيش فايدة كله بيدى دروس خصوصية، وبعض المدرسين بيعطوا الدروس الخصوصية رغبة فى زيادة دخلهم المادى، والبعض الآخر يمارسها هواية، ولن ينجح قرار منع الدروس الخصوصية، بسبب اعتماد الطالب الكامل عليها، وإذا تم منع المدرس من إعطاء الدروس فى المركز من الممكن أن ينقل نشاطه للمنزل ومش هيغلب».
«فضل»: بعض المدرسين يعطون دروساً رغبة فى زيادة الدخل والبعض الآخر يمارسونها «هواية»
ومن جانبه قال «سامح السيد» مدرس لغة إنجليزية: «أنا بقالى 18 سنة بادى دروس خصوصية ومستوى الطلاب دائماً متفاوت، فيوجد المستوى الضعيف والمتوسط والجيد، ومن الطبيعى أن يكون هناك طلاب غير قادرين على استيعاب المعلومة من أول مرة، وهذا النوع من الطلاب بيحتاج لعوامل تقوية، كما أن مدة الحصة 45 دقيقة ولا تكفى لتوصيل المعلومة للطالب»، يضيف سامح: «بدلاً من محاربة المدرس الخاص خذوا ضرائب الدولة، وحسنوا منتجكم حتى لا يذهب الطلاب إلى مراكز الدروس»، مشيراً إلى أنه إذا تم تطبيق ذلك القرار ستكون العاقبة سيئة للغاية، ولن يقف المدرسون صامتين يرون قوت أبنائهم يُسلب من بين أيديهم.
ويقول شريف نجيب، مدرس لغة عربية: «من حق المدرسين أن يلجأوا إلى إعطاء الدروس الخصوصية، فالمرتبات التى يحصلون عليها لا تكفى غلاء المعيشة، وهل هذا هو الحال الذى يريد كبار المسئولين أن يروا المعلمين عليه فهل يصح أن نبنى بيتاً دون أساس؟»، ويضيف «شريف»: «محاربة الدروس الخصوصية وتجريمها لا يأتى إلا بعد تطوير المناهج، يليه الاهتمام بالمعلم ورفع راتبه بما يكفل له حياة كريمة حتى لا يلجأ إلى الدروس الخصوصية، إضافة إلى حفظ هيبة المعلم أمام تلامذته وطلابه، لماذا يتم السماح للدكتور بفتح عيادة خارجية خاصة به ويتم منع المدرس من إعطاء الدروس، فهى فى نظرى لا تختلف عنها كثيراً، فالحالتان متشابهتان تماماً؟».
ويقول «محمد منصور» مدرس كيمياء: «المدرس يتقاضى راتباً شهرياً وكادراً وظيفياً نظير عمله، فلا يصح أن يتم إعطاء دروس خصوصية يأخذ عليها أموالاً أخرى»، مشيراً إلى أن الدروس الخصوصية ضد العدالة الاجتماعية، وفى حالة القضاء عليها سيساهم ذلك فى رفع دخل الفرد.
وأضاف «محمد منصور» أن المشكلة هى مشكلة الدولة وليس المعلم، مشيراً إلى أن «المعلم عايز ياكل عيش».