"أنا الآخر".. معرض للفنان التشكيلي أحمد الصعيدى بالأوبرا
"أنا الآخر".. معرض للفنان التشكيلي أحمد الصعيدى بالأوبرا
إحدى لوحات المعرض
قال الفنان التشكيلي أحمد الصعيدي، إن رسالة لوحات معرضه المقام حاليًا في قاعة صلاح طاهر بالأوبرا تتلخص في "بيني كإنسان وبين كل الكائنات صلة ما تشبه الإخوة الكونية"، ويشمل المعرض على 93 عملا فنيا داخل المعرض، ويستمر حتى 12 سبتمبر.
وأكد الصعيدي، أن اللوحات مقسمة إلى مجموعات تبعا لتطور مراحل الرسم والتكنيكات المختلفة المستخدمة في اللوحات، وأنا جزء من الآخر، وهو جزء من تكويني الذي قد يكون إنسانا آخرا سواء كان رجل أو امرأة، أو كائن آخر سمكة أو شجرة، أو حتى جزء مغاير من الطبيعة سواء ماء أو صحراء أو فضاء.
وأوضح الصعيدي، أن في اللوحات رموزا مختلفة لها دلالات عند الفنان، حيث إن السمكة والكائنات البحرية تتكرر في عدد من اللوحات، فالسمكة التي لها ناحيتان فهي ترمز للحياة، كما أنها تستدعي الماء، لأن من الماء كل شيء حي، وعلى جانب آخر هي رمز للجنس والتوارث.
وأشار إلى أنه هناك خطوط متداخلة وألوان صريحة متباينة تعبر عن تداخل الأزمنة، قائلا: "علينا ألا ننظر للآخر كونه مختلفا عنا بل كلنا جزء من تكوين الآخر، وتتصدر المعرض لوحة لوجه غير واضح الملامح، نصفه في الضوء والنصف الآخر في الظلام في أقرب إلى النحت، تتشابه ملامحنا الظاهرية من عيون وآذان وبشرة، لكن تختلف دواخلنا الحقيقية المختفية وراء الظلام لا تتشابه على الإطلاق".