تجربة «إيمان» مع التحرش: تنازلت عن المحضر مقابل 4 آلاف جنيه للسوريين
تجربة «إيمان» مع التحرش: تنازلت عن المحضر مقابل 4 آلاف جنيه للسوريين
إيمان
اشتهر اسمها فى عالم الأدب بكتابها المتميز «الحجرات»، غاصت خلاله فى عمق النفس البشرية، لم تكن الروائية الشابة إيمان عبدالرحيم، تتخيل أنها ستكون جزءاً من قصة كاملة بها من الغرابة ما يكفى، بدأت فى مجمع التحرير، حيث توجهت وزوجها الأجنبى لتجديد الإقامة، لتفاجأ بذلك الشخص بمكان تجديد الإقامة، يتابعها عن كثب: «بصيت له فى عنيه بصة عايز إيه؟ احترم نفسك»، لكن الأمور لم تنته عند هذا الحد، تتبعها الرجل الغريب حتى انتهى به الأمر للتحرش بها مستغلاً الزحام.
روائية تتحول إلى بطلة فى «قصة تحرش»
«لفيت وجبته من ضهره بإيدى وأنا بشتم»، تتابع «إيمان» التى فوجئت به يسبها ويحاول ضربها: «جايين ترموا بلاكم علينا وتقلوا أدبكم»، اعتقد المتحرش أنها سورية تجدد أوراقها، وفهمت هى أنه استباحها لهذا السبب، لذا قررت ألا تتركه قبل تحرير محضر له، مقابلة أولية مع ضابطين انتهت بمحاولات للتصالح.
مكالمة من «إيمان» لوالدتها لإخبارها بالواقعة، على الفور اتجه عدد من أشقائها وأقاربها، من بينهم ثلاثة محامين، أصرت على موقفها رغم التحذيرات بأنها سوف تبيت ليلتها فى الحجز: «هتتبهدلى، شكلك إيه قصاد الناس»، فكان ردها «مايهمنيش»، لقاءات مع رتب مختلفة انتهت بتحرير المحضر وتقييده بقسم قصر النيل، ليتضح أن المتهم أمين شرطة حراسات بإحدى الوزارات: «بدأت محاولات إقناعى إنى كده هادمر مستقبله، مسيرته الوظيفية هتدمر، وحياته خاصة أنه متزوج وله أربعة أولاد»، اعتذارات عدة ودموع من الجميع «هو عيّط، وأنا عيّطت لأنه صعب عليّا أهله وصعب عليّا نفسى، وكل اللى زيى فى نفس الوقت».
الروائية التى تحولت فجأة إلى بطلة إحدى قصص الواقع، استقرت على «تأديب» الشرطى الجانى بـ«غرامة» يدفعها: «الحل تقويم مادى، على الأقل هاكون ضامنة إنه يحصل، السجن مش هيؤدبه، كان قدامى حلول كتير زى الفضح على مواقع التواصل، أو الضرب زى ما أهله وهو شخصياً طلبوا منى كنوع من التعويض، لكنى استقريت على مبلغ 5 آلاف جنيه اتخفضوا لأربعة، هاتبرع بيهم كاملين لمفوضية اللاجئين السوريين»، تنهى «إيمان» قصتها بـ«كويس إنها جت فيّا»، موضحة أنه كان يقصد التحرش بإحدى السوريات استضعافاً لهن.