محكمة باكستانية ترفض اتهام فتاة مسيحية بازدراء الأديان
قررت محكمة باكستانية اليوم الثلاثاء، رفض دعوى ضد فتاة مسيحية بازدراء الأديان في قضية أثارت انتقادات دولية، وقلقا بشأن حقوق الأقليات الدينية في البلاد.
واتهمت ريمشا مسيح، التي يُعتقد أن عمرها لا يتعدى 14 عاما بحرق صفحات من المصحف في أغسطس الماضي، لكن أفرج عنها بكفالة في سبتمبر بعد احتجاز رجل دين للاشتباه في تلفيقه أدلة، لإثارة مشاعر غضب من المسيحيين.
وقال طاهر نويد، محامي الفتاة، إن قرار محكمة إسلام آباد العليا، برفض الدعوى يستند إلى عدم رؤية أحد لها وهي تحرق صفحات المصحف.
وأثارت هذه القضية قلقا دوليا وكان من الممكن في حالة إدانتها أن تواجه عقوبة الإعدام بموجب قانون ازدراء الأديان في باكستان رغم حداثة سنها واضطرابات عقلية يقال إنها تعاني منها.
ويحظى قانون ازدراء الأديان بدعم واسع بين المواطنين الباكستانيين رغم أن منتقديه يقولون إنه كثيرا ما يساء استغلاله في نزاعات أو ضد اشخاص من الأقليات الدينية.
وفي العامين الماضيين قُتل بالرصاص اثنان من كبار مسؤولي الحكومة طالبا بإصلاح القانون وأحدهما على يد حارسه الشخصي. وألقى محامون بأوراق الزهور على القاتل واضطر القاضي الذي أدانه للفرار من البلاد.
وعدد قضايا التجديف وازدراء الأديان التي تنظرها المحاكم بموجب هذا القانون في تزايد، ومنذ عام 1987 تم نظر نحو 250 قضية طبقا لمركز الأبحاث والدراسات الأمنية.
وكثيرا ما يدان المتهمون في هذه القضايا لكن عقوبة الإعدام لم تطبق قط، وأغلب الإدانات تلغى خلال استئناف الحكم لكن كثيرا ما ينفذ أناس الأحكام التي يرونها مناسبة بأيديهم.
وقال مركز الأبحاث أن 52 شخصا قتلوا بعد اتهامهم بالتجديف منذ عام 1990.