«السيسى» لوفد «الشيوخ» الإيطالى: المجتمع الدولى مسئول عن اللاجئين
«السيسى» لوفد «الشيوخ» الإيطالى: المجتمع الدولى مسئول عن اللاجئين
السيسى خلال لقائه مجلس الشيوخ الإيطالى أمس
الرئيس: يجب إعادة إعمار سوريا عقب التوصل إلى تسوية سياسية.. وندعم الجيش الليبى
قال الرئيس عبدالفتاح السيسى إن مصر سيكون لديها مجلس نواب جديد قبل نهاية العام الحالى لتختتم بذلك استحقاقات خارطة المستقبل، مشدداً على أن المجتمع الدولى عليه الاضطلاع بمسئولياته إزاء اللاجئين.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس، أمس، وفداً من لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشيوخ الإيطالى برئاسة بيير فرديناندو كازينى، بحضور السفير الإيطالى بالقاهرة ماوريتسيو مسارى.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس رحب برئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الإيطالى والوفد المرافق له، مشيداً بالعلاقات التاريخية المتميزة التى تجمع بين البلدين والشعبين الصديقين، والتى شهدت دفعة كبيرة من التعاون والتنسيق خلال العامين الماضيين.
من جانبه، أشاد «كازينى» بتطور العلاقات إيجابياً بين البلدين، منوهاً بخصوصية تلك العلاقات والروابط الوثيقة التى تجمع بين الحضارتين المصرية والإيطالية عبر المتوسط، ومشيداً بالجهود الحثيثة التى تبذلها مصر لاستعادة الأمن والاستقرار باعتبارها حجر الزاوية فى منطقة الشرق الأوسط.
وهنأ رئيس لجنة العلاقات الخارجية الرئيس على الاكتشاف الضخم لحقل الغاز الطبيعى فى البحر المتوسط الذى تم الإعلان عنه مؤخراً، وقدم الشكر للرئيس على قيام الحكومة المصرية بأعمال ترميم القنصلية الإيطالية بوسط القاهرة فى وقت قياسى، مشيداً بالتعاون القائم بين البلدين فى مجال مكافحة الإرهاب.
وأعرب «كازينى» عن رغبة مجلس الشيوخ الإيطالى فى تعزيز العلاقات البرلمانية مع مجلس النواب المصرى الجديد بعد تشكيله، مشيراً إلى أهمية إنعاش العلاقات المصرية الإيطالية فى شتى جوانبها، لا سيما فيما يتعلق بقطاع السياحة وعودة التدفق السياحى الإيطالى إلى مصر لسابق عهده.
وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس نوّه بأن اكتشاف حقل الغاز فى البحر المتوسط يعد باكورة لاكتشافات أخرى حيث تتعين مواصلة أعمال الكشف والتنقيب عن مصادر الطاقة، مشيداً بعمل شركة «إينى» الإيطالية فى مصر وجهودها الدؤوبة وأعمالها الناجحة.
وأشار الرئيس إلى أن مصر سيكون لديها مجلس نواب جديد قبل نهاية العام الحالى لتختتم بذلك استحقاقات «خارطة المستقبل»، معرباً عن ترحيب مصر بالتواصل والتعاون بين البرلمان الإيطالى ومجلس النواب المصرى الجديد عقب تشكيله، مؤكداً على أهمية البُعد البرلمانى والشعبى فى العلاقات المتميزة التى تجمع بين البلدين.
وعلى صعيد مكافحة الإرهاب، استعرض الرئيس الجهود المصرية المبذولة لمكافحته، لا سيما فى بعض مناطق سيناء، مشيراً إلى عملية «حق الشهيد» التى تقوم بتنفيذها القوات المسلحة حالياً بنجاح لتطهير هذه المناطق من الإرهاب.
وأكد الرئيس أهمية تضافر جهود المجتمع الدولى بأكمله من أجل مواجهة الإرهاب، محذراً من مغبة ظاهرة المقاتلين الأجانب وإمداد الجماعات الإرهابية بالسلاح.
ورداً على استفسار رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الإيطالى بشأن الرؤية المصرية لتسوية الأوضاع فى ليبيا، أكد الرئيس أن مصر تقدر أهمية اتباع مسارين متوازيين على الصعيدين السياسى والأمنى، من خلال تأييد جهود مبعوث الأمم المتحدة «برناردينو ليون»، وتأييد الحكومة الوطنية والبرلمان المنتخب الذى يتعين تمديد ولايته التى ستنتهى فى أكتوبر المقبل لحين إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة، فضلاً عن التحرك السريع لدعم الجيش الليبى الوطنى ليقوم بدوره فى مكافحة الإرهاب والحيلولة دون انتشاره وتفاقمه تفادياً لأى آثار سلبية على دول الجوار الليبى ودول المتوسط بشكل عام.
وفى الشأن السورى، أكد الرئيس أهمية الحل السياسى وذلك ليس دعماً لأى طرف على حساب الآخر، وإنما حفاظاً على كيان ومؤسسات الدولة السورية والحيلولة دون انهيارها، وشدد الرئيس على أهمية إعادة إعمار سوريا عقب التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة، بما يساهم فى عودة واستقرار المواطنين السوريين فى وطنهم.
وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس نوه بأهمية اضطلاع المجتمع الدولى بمسئولياته إزاء اللاجئين، موضحاً أن مصر تستضيف ما يناهز خمسة ملايين لاجئ من الدول العربية والأفريقية يعيشون مع الشعب المصرى ويحصلون على ذات الخدمات التعليمية والصحية التى يحصل عليها المواطنون المصريون، وذلك على الرغم من الأعباء الاقتصادية التى تتحملها الحكومة.
وأعرب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الإيطالى عن خالص تمنيات بلاده لمصر بكل الخير والتوفيق، وتحقيق التقدم والازدهار.