"الثقافة" تعلن افتتاح متحف مصطفى كامل ودار ابن لقمان خلال أيام
"الثقافة" تعلن افتتاح متحف مصطفى كامل ودار ابن لقمان خلال أيام
د.حمدى أبو المعاطى رئيس قطاع الفنون التشكيلية
أعلنت وزارة الثقافة افتتاح متحفي الزعيم مصطفى كامل بالقاهرة، والمنصورة القومي الشهير بدار ابن لقمان بالدقهلية، خلال شهر سبتمبر الجاري، وذلك بالرغم من الانتقادات التي وجهت لعمليات الترميم للمتحفين، وسرقة مقتنيات متحف مصطفى كامل عقب الثورة وعدم استعادتها حتى الآن، حيث كشفت تقارير أن عمليات ترميم متحف مصطفى كامل استخدمت فيها آلات ممنوع استخدامها مع الآثار لتنظيف واجهة المتحف، تسببت في إحداث شروخ برخام الواجهة وكشط الطبقة الخارجية للواجهة بالكامل، كما تم استحداث قاعات عرض ألحقت بدار ابن لقمان، وتعرضت الدار لترميمات حديثة أفقدتها أثريتها.
من جانبه، أكد الدكتور حمدي أبو المعاطي رئيس قطاع الفنون التشكيلية، أن الشروخ الموجودة بواجهة متحف مصطفى كامل قديمة، وظهرت عقب عمليات التنظيف، مؤكدا أن العمل لا يزال جاريا ولن يفتتح المتحف إلا بعد إصلاح أي أخطاء قد تكون أثرت على واجهة المتحف.
وأشار أبو المعاطي، إلى أن المتحف تم تجديده بشكل كامل، وعمل مستنسخات للقطع التي لم يتمكنوا من استعادتها، وأغلبها كتب امتلكها الزعيم الراحل وصور تجمعه برفاقه في أحداث مختلفة، مشيرا إلى أنه تم عمل تجديد شامل لحلة من ملابس مصطفى كامل تم استعادتها.
وعن دار ابن لقمان، أكد أبو المعاطي سلامة أعمال الترميم، مشيرا إلى أن العمل تم بإشراف شركات متخصصة، ويضم المقتنيات الفنية من تماثيل ولوحات تعبر عن نضال أبناء المنصورة ضد الحملة الصليبية، ومجموعة من الخرائط المجسمة التي توضح الموقع الجغرافي لمصر، ومجموعة من الأسلحة البيضاء وخطابات من الملك الفرنسي إلى الملك نجم الدين، ويضم أيضا تمثالاً للملك لويس التاسع وهو أسير، والملكة شجرة الدر، ولوحات زيتية توضح المعركة البحرية وفرار الفرنسيين.
وقال الدكتور عبدالواحد النبوي وزير الثقافة، إن "متاحف مصر القومية والتاريخية بمثابة مدارس تربوية لتعليم أبنائنا قيم الانتماء والاقتداء بالرموز، والتعلم من أحداث التاريخ والشخصيات التي أثرت الساحة الوطنية في تاريخ الدولة المصرية"، وأضاف أن مصطفى كامل يعتبر واحداً من أشهر زعماء مصر خلال القرن العشرين رغم عمره القصير (1874 – 1908)، وهو قدوة في العمل الوطني، مشيرا إلى أن متحف المنصورة القومي الشهير بدار ابن لقمان، والتي حظيت بشهرة كبيرة عندما سجن بها لويس التاسع ملك فرنسا وقائد الحملة الصليبية السابعة علي مصر وأخوته شارل وألفونس إثر هزيمة جيشه في معركة المنصورة عام 1250م، هي شاهد مهم على فترة مهمة من تاريخ مصر، فقد أنشئ بها المتحف عام 1960 وافتتحه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر تخليدا لذكرى انتصارات أبناء الدقهلية على لويس التاسع.