«جعفر» ترك السياحة واشتغل فى الآيس كريم
«جعفر» ترك السياحة واشتغل فى الآيس كريم
«جعفر» يستقبل زبائنه بابتسامة فى منطقة «أبوالهول»
«شيكولاتة لاتة» هو الاسم المحبّب إلى قلبه، أطلقه عليه أهالى منطقتى كفر الجبل وأبوالهول، أما اسمه الحقيقى الذى لا يعلمه غالبية زبائنه فهو «أحمد جعفر»، الذى احترف صناعة الآيس كريم بنفسه فى غرفة يطلق عليها المصنع.
بمجرد وجود «جعفر» فى المكان، يلتف الناس حوله، مما يسبب زحاماً شديداً فى الشارع بسبب شهرته الواسعة، وزيه المميز والقبعة الطريفة. بدأ «جعفر» مشواره فى «الآيس كريم» بعربة صغيرة وهو فى الصف الأول الإعدادى، ثم اشترى «تروسيكل»، زيّنه بألوان مبهجة، وكتب عليه «الشيكولاتة لاتة» الاسم الذى يحبه، حيث يتجول به حتى الآن. «أنا اللى باصنع الجيلاتى، كله طبيعى، مانجة، فراولة، لبن، وشيكولاتة، بس أنا اشتهرت بالشيكولاتة عشان باحبها»، قالها «جعفر»، مؤكداً أنه كان يعمل موظفاً إدارياً فى شركة سياحة بشرم الشيخ، لكنه تركها طواعية حتى يعمل ما يحب. «الجيلاتى سر شهرتى، وباحب مهنتى، وعمرى ما هغيرها، ده كل الناس تتمنى تبقى زيى ويعملوا زبون، أنا باعتبر نفسى صنايعى، والناس بتحبنى وأنا باحبهم كلهم»، حسب «جعفر». لا ينفى صانع «الآيس كريم» تعليم أولاده أسرار مهنته، فهى أفضل بالنسبة لهم، حسب قوله، كما أنه يتمنى أن يكونوا مثله يوماً ما. «جعفر» لا تفارق وجهه الابتسامة، مرجعاً ذلك إلى الرضا الذى يشعر به: «بقالى 8 سنين، ربنا رزقنى الحمد لله فى كفر الجبل، ولو فيه سياحة أو مفيش الشغل تمام معايا»، حسب «جعفر». «فى كفر الجبل أو أبوالهول، وسواء كان الزبون مصرى أو أجنبى، كبير أو صغير، السعر واحد 2 جنيه لا يزيدوا ولا ينقصوا»، يقولها «جعفر» ضاحكاً، مؤكداً أنه يعشق لحظات السعادة التى يشعر بها على وجوه الزبائن وهم يتناولون «الآيس كريم» الذى صنعه بيده.