"عيش حرية عدالة اجتماعية".. هتافات الثورة تعود في مظاهرة بالفسطاط
مظاهرة بـ"الفسطاط" تطالب بإسقاط قانون "الخدمة المدنية"
جانب من المظاهرة
منتصف الظهيرة.. يوم غير هادئ على حديقة الفسطاط التي لم تعتاد على استقبال هذا النوع من الزائرين، الذين حرصوا على حمل اللافتات والأعلام المصرية وبعض زجاجات المياه التي قد تقيهم من أشعة الشمس الحارقة، العشرات حرصوا على الحضور والهدف واحد، وهو إسقاط قانون الخدمة المدنية.
قبل أربعة أعوام كان ميدان التحرير ممتلئ بالمتظاهرين الذين علت أصواتهم بالهتاف ضد النظام آنذاك: "عيش حرية عدالة اجتماعية"، "علي وعلي وعلي الصوت اللي بيهتف مش بيموت"، "ثوار أحرار هنكمل المشوار"، تلك الهتافات كانت من أشهر الهتافات التي يفضلها المتظاهرون في ثورة يناير وما تلاها من أحداث وتظاهرات حتى ثورة 30 يونيو.
نفس الهتافات عادت من جديد في تظاهرات الرافضين لقانون الخدمة المدنية الذين احتشدوا، ظهر اليوم، في حديقة الفسطاط، حيث حرص المتظاهرون رغم قلة عددهم على إعلاء أصواتهم بالهتافين السابقين في محاولة منهم لاستعادة روح التظاهر في ثورة يناير الذين شاركوا فيها.
"عيش حرية عدالة اجتماعية".. تلك هي مطالب العمال على مر اختلاف الأنظمة المصرية منذ عهد مبارك وحتى اليوم، كما ترى فاطمة فؤاد رئيس النقابة العامة للضرائب، والتي حرصت على المشاركة في التظاهرة وترديد ذلك الهتاف مع باقي المتظاهرين.
لفتت "فؤاد"، في حديثها لـ"الوطن"، إلى أنه حتى هذه اللحظة لم تتحقق العدالة أو العيش أو الحرية، فوجود من وصفتهم بالبلطجية خارج حديقة الفسطاط يدل على أنه لا يوجد حرية، مشيرة إلى أن رفضها لقانون الخدمة المدنية يأتي ضمن حرص العمال على تحقيق العدالة الاجتماعية الغائبة.