مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ينتقد احتجاز الصين 100 محام
مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ينتقد احتجاز الصين 100 محام
صورة أرشيفية
أعرب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة زيد رعد الحسين، عن قلقه إزاء احتجاز واستجواب أكثر من 100 محام في الصين.
وأدلى الحسين، بخطاب متحدثا إلى مجلس حقوق الإنسان في جنيف اليوم، قال فيه إن هناك مخاوف بشأن حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، مثل التمييز ضد الأمريكيين من أصل إفريقي في الولايات المتحدة، وأعمال القتل والاعتقالات الأخيرة في بوروندي، فضلا عن ذكره ما أسماه بـ"الكابوس في سوريا".
وأضاف الحسين، أنه يشعر بالألم والغضب جراء تزايد البؤس الإنساني في جميع أنحاء العالم، والعجز عن تغييره على ما يبدو.
من المتوقع أن يتناول اجتماع المجلس، الذي يستمر 3 أسابيع، قضايا أخرى مثل الحرب الأهلية الطويلة في سريلانكا، وحالة حقوق الإنسان في كوريا الشمالية.
كما حث الحسين، دولا أعضاء على التحقيق في الانتهاكات الجنسية من قبل قوات حفظ السلام في جمهورية إفريقيا الوسطى.
"يبدو أن العديد من البلدان تشارك في الحرب على المعلومات، التي يتم فيها استهداف المنتقدين والصحفيين وممارسة العنف والاعتقال التعسفي بل وحتى القتل ضدهم، خاصة أولئك الذين يحققون في انتهاكات حقوق الإنسان والفساد والمخالفات التي يرتكبها مسؤولون"، وفقا للحسين.
وأضاف "أنا، على سبيل المثال، أشعر بالقلق إزاء الاعتقال والاستجواب في الأشهر الأخيرة لأكثر من 100 محام في الصين بسبب أنشطتهم المهنية، واعتماد قوانين جديدة لها آثار بعيدة المدى على المنظمات غير الحكومية هناك".
كان هناك أكثر من 20 محام وناشط حقوقي بين المحتجزين في الصين منذ مطلع يوليو الماضي، ووجهت لهم اتهامات غامضة مثل الاشتراك في مؤامرة إجرامية لتخريب النظام القانوني في الصين.
ويعتبر ذلك الإجراء جزءا من حملة أوسع للحكومة ضد المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني أطلقها الرئيس وزعيم الحزب الشيوعي شي جينبينج.
كما انتقد الحسين، المواقف السياسية الوقحة في الولايات المتحدة بشأن موضوع الهجرة، وقال إنه يشعر بالقلق إزاء استمرار التمييز ضد الأمريكيين الأفارقة، مطالبا الولايات المتحدة بمكافحة التمييز العنصري في النظام القانوني والإسكان والعمل وغير ذلك.