10 مشاهد ترسم «دماء الواحات»
10 مشاهد ترسم «دماء الواحات»
10 مشاهد ترسم «دماء الواحات»
10 مشاهد ترسم الصورة الكاملة للأحداث والاشتباكات التى وقعت على بعد 150 كم من مدينة الواحات بين أفراد من الشرطة والجيش وإرهابيين، معركة استمرت ساعتين واستُخدمت فيها أسلحة ثقيلة ومضادات طائرات ومدافع هاون وقذائف متعددة. المشاهد تم رصدها من خلال أقوال أسرة القتيل الذى خطفه الإرهابيون وذبحوه، بالإضافة إلى أقوال الأهالى وأفراد أمن كانوا فى مسرح العمليات.
الأمن حاول إنقاذ شاب خطفه إرهابيون فتعرض لنيران الأسلحة الثقيلة.. والجيش يتدخل من الجو
المشهد الأول:
يوم الجمعة الماضى، بعض العناصر الإرهابية تخطف واحداً من أبناء الواحات يُدعى «صالح» بزعم أنه «مرشد» يدلى بمعلومات عنهم لقوات الأمن.
المشهد الثانى:
أسرة «صالح» تستعين بأفراد عائلته بالكامل وأصدقائه، ويتحركون متتبعين أثر سيارات المتهمين الذين خطفوه، ويصلون إلى المناطق الجبلية بالكيلو 160، وأثناء محاولتهم تحرير المختطف، فوجئوا بإطلاق نار كثيف من المتهمين، ما دفعهم للهرب، والتراجع عن تحرير ابنهم.
المشهد الثالث:
السبت الماضى «أسرة صالح» تتوجه إلى شرطة الواحات البحرية، وتلتقى قيادات الأمن وتبلغ بتفاصيل الواقعة، فيما أبلغ رئيس المباحث قيادات مديرية أمن الجيزة بتفاصيل الواقعة، وتم عقد اجتماع موسع بالتنسيق مع قوات الجيش، تحت إشراف اللواء كمال الدالى، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، واللواء طارق نصر، مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، واللواء خالد شلبى، نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، واستعدت القوات للتحرك لتحرير المختطف.
المشهد الرابع:
الساعة العاشرة، صباح أمس الأول الأحد، تتحرك قوات من الشرطة ومعها بعض الأهالى فى طريقهم لمكان اختباء العناصر الإرهابية، مصحوبين بـ5 مدرعات تابعة للأمن المركزى و3 سيارات أخرى، ومعهم 5 من أبناء الواحات على علم بالمدقات والطرق الجبلية، وانطلقت القوات التى تضم 15 ضابطاً وتشكيلات من الأمن المركزى والعمليات الخاصة إلى وكر المتهمين، وفور وصولهم فوجئوا بأن المتهمين نصبوا كميناً لهم، واعتلوا تبة الجبال، وأطلقوا وابلاً من الرصاص من أسلحة ثقيلة عبارة عن «آر بى جى» وقذائف «هاون» وبنادق آلية، واستمر تبادل إطلاق الرصاص مع المتهمين قرابة ساعة ونصف الساعة، ما دفع قوات الشرطة للاستعانة بقوات الجيش.
المشهد الخامس:
الإرهابيون يقسمون أنفسهم مجموعات، والبعض منهم كان يستقل 3 سيارات قادرة على التحرك فى الرمال، واستقرت مجموعتان، كل واحدة خلف «تبة»، ليطلقوا النار من أسلحتهم الثقيلة على القوات التى نجت من موت محقق، بعد أن فوجئوا بإطلاق كميات كبيرة من القذائف عليهم، فيما ردوا على الإرهابيين بقذائف آر بى جى، قبل أن تتوجه السيارات الثلاث التابعة للإرهابيين لمهاجمة القوات بشكل مباشر، وفى هذه اللحظات وصلت طائرة تابعة للقوات المسلحة ومجموعات من الجيش تستقل 3 سيارات وتم التعامل مع الأماكن التى يطلق منها الإرهابيون النيران، وأثناء الاشتباكات تم تدمير 4 سيارات دفع رباعى تمر بالمنطقة، وبالفحص تبين أن سيارة من بين هذه السيارات كانت تقل فوجاً سياحياً مكسيكياً وجد بذات المنطقة، ما أسفر عن مقتل 12 شخصاً وإصابة 10 مكسيكيين ومصريين.
المشهد السادس:
قوات الجيش والشرطة تنتقل لمكان الأحداث وتستعين بخبراء المفرقعات لتمشيط محيط الاشتباكات، وتبين أن المتهمين كانوا يمتلكون مخزنين للأسلحة الثقيلة، لكنهم تمكنوا من نقل تلك الأسلحة والمفرقعات ومواد «سى فور»، والهرب فى الجبال أثناء الاشتباكات، ولم تتمكن القوات من ضبط أحد من المهتمين أو تدمير سياراتهم.
المشهد السابع:
فريق من المباحث والعمليات الخاصة طارد المتهمين الهاربين قرابة 5 ساعات متواصلة فى جبال الواحات، وعادوا من جديد للواحات، وكانت إصاباتهم تتمثل فى إصابة ضابط برصاصة فى الذراع وإصابات غير مباشرة لـ3 مدرعات.
المشهد الثامن:
الساعة الواحدة صباح أمس، تعلن وزارة الداخلية تفاصيل وملابسات الواقعة، وتصدر بياناً تضمّن أنه أثناء قيام قوات مشتركة من الشرطة والقوات المسلحة ملاحقة بعض العناصر الإرهابية بمنطقة الواحات بالصحراء الغربية، تم التعامل مع 4 سيارات دفع رباعى تبين أنها خاصة بفوج سياحى مكسيكى وُجد مصادفة وقت الاشتباكات، وهى منطقة محظور الوجود فيها، وأسفرت الواقعة عن وفاة 12 شخصاً وإصابة 10 آخرين مكسيكيين ومصريين.
المشهد التاسع:
اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، يأمر بتشكيل فريق بحث وتحر يضم 46 ضابطاً من قطاعات الوزارة بالتنسيق مع القوات المسلحة للبحث عن المتهمين الهاربين وسرعة القبض عليهم، وفحص واستجواب عدد من العناصر الإرهابية المقبوض عليهم والمشتبه فيهم بارتكاب مثل تلك الجرائم.
المشهد العاشر:
فريق من نيابة الأحداث الطارئة يصل إلى مكان الاشتباكات للمعاينة التصويرية لمكان الحادث، وتحريز الفوارغ، وهياكل لصواريخ مضادة للطائرات كانت بحوزة المتهمين، وتمت مناظرة جثث القتلى، والاستماع لأقوال المصابين، وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة، ولا تزال التحقيقات مستمرة، فيما انتقل سفير المكسيك للمستشفيات للاطمئنان على المصابين، بينما حضر مندوبون من السفارة المكسيكية لمستشفى دار الفؤاد لمتابعة حالة المصابين وتسلم الجثامين.