في ذكرى ميلاده..الشيخ محمود الحصري أشهر مقرئ للقرآن الكريم في العالم
في ذكرى ميلاده..الشيخ محمود الحصري أشهر مقرئ للقرآن الكريم في العالم
الشيخ الحصري
أحد أشهر مقرئي القرآن الكريم في العالم الإسلامي، وأول من سجل المصحف المرتل في أنحاء العالم على طريقة رواية ورش عن نافع، وتدرج في المناصب العالية حتى عُين رئيسا لاتحاد قراء العالم.
"الشيخ محمود خليل الحصري"، ولد في 17 سبتمبر 1917، بقرية شبرا النملة في محافظة الغربية، والتحقه والده بالكتاب منذ نعومة أظافره ليتم حفظ القرآن في الثامنة من عمره، ثم تعلم القراءات العشر بعد ذلك في الأزهر الشريف.
وتزوج ابن الغربية عام 1938م، وحرص على أن يحفظ أبناءه القرآن الكريم، وتعلم التجويد الصحيح، واتخذ من مسجد قريته نافذة له لتوصيل صوته العذب للعالم الإسلامي والمسلمين، فكان يقرأ القرأن في مسجد قريته، وفي تجمعات أهل القرية الصغيرة.
صوته الشجي وآداءه المميز، وضعه على قمة قائمة المتقدمين لامتحان الإذاعة المصرية عام 1944م، ولم تمض سوى سنوات قليلة حتى عين قارئا لمسجد الحسين بالقاهرة، وكان أول من نادى بإنشاء نقابة لقراء القرآن الكريم ترعى مصالحهم وتضمن لهم حياة كريمة.
وتدرج معلم القراء، في مناصب عديدة في حياته، حيث عين مفتشا للمقارئ المصرية عام 1957، ثم وكيلاً لها في العام التالي، وكان أول من ابتعث لزيارة المسلمين في الهند وباكستان وقراءة القرآن الكريم في المؤتمر الإسلامي الأول بالهند في حضور الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
وكان الحصري أول من سجل المصحف المرتل في أنحاء العالم بطريقة رواية حفص عن عاصم، والمصحف المفسر، وظلت إذاعة القرآن الكريم تقتصر على إذاعة صوته منفردًا نحو عشر سنوات، وفي عام 1966، عُين رئيسا لاتحاد قراء العالم الإسلامي بمؤتمر اقرأ بكراتشي بباكستان.
وحقق سبقا فريدا، فكان أول من رتل القرآن الكريم في الكونجرس الأمريكي وقاعة هايوارت المطلة على نهر التايمز في لندن، وأذن لصلاة الظهر في مقر الأمم المتحدة.
ولم يقتصر الحصري، على ترتيل القرآن فقط، بل أصدر عدة مؤلفات دينية خاصة به ومن بينها كتاب حكام قراءة القرآن الكريم والقراءات العشر من الشاطبية والدرة، ومعالم الاهتداء إلى معرفة الوقف والابتداء، ومع القرآن الكريم، و رحلاتي في الإسلام.
وكان حريصا في أواخر أيامه على تشييد مسجد ومعهد ديني ومدرسة للتحفيظ بمسقط رأسه، وأوصى بتخصيص ثلث أمواله لخدمة القرآن الكريم، وكافة الأعمال الخيرية، وتوفي في 24 نوفمبر عام 1980، تاركا خلفه أعمالا صوتية رائعة بمختلف القراءات للقرآن الكريم، لاتزال الإذاعة المصرية تبثها حتى الآن.