شنط الخير فى «الأضحى» من غير «لحمة» دعماً لحملات المقاطعة
شنط الخير فى «الأضحى» من غير «لحمة» دعماً لحملات المقاطعة
بقوليات وزيت وسكر ضمن محتويات شنط الخير
حملة «بلاها لحمة»، التى حظيت بمساندة شعبية كبيرة، أوحت لعدد من المتطوعين وضع خريطة بديلة لحقائب الخير، التى توزع قبيل عيد الأضحى لهذا العام، كنوع من التضامن مع الحملة.
«محمود الصغير» لم يغب عاماً عن المشاركة فى توزيع اللحوم على الفقراء والبسطاء، الذين لا يفوزون بها سوى مرة واحدة فى السنة، لكنه فكر هذا العام فى تغيير مسار حملته بتغيير محتويات شنط الخير: «فراخ، أسماك، بقوليات، زيت وسكر».
«محمود» اختار قائمة بأطعمة متنوعة تحمل نفس قيمة اللحوم الغذائية: «أنا مع إن الفقير ياكل لكن برضو الحملة لازم تنجح علشان المستغل يبطل استغلاله، والفقير ياكل لحمة طول السنة».
الفكرة استقبلها فقراء مناطق إمبابة والدويقة وعزبة ترب اليهود بشىء من التعجب، لكنهم أدركوا أن عليهم التضحية: «طبعاً الناس دى مشتاقة للحوم لكننا شرحنا لهم فكرتنا إن الحملة تستهدفهم بشكل مباشر، بعضهم فرح بشنط الطعام رغم خلوها من اللحوم، لأنها هتوفر من مصاريفهم».
المبادرات التى سارت على درب الحملة أغضبت عم «أيوب محمد»، من سكان عزبة اليهود، فالرجل السبعينى يعمل «نباش» على عربة كارو، ويحصل فى نهاية اليوم على 10 جنيهات فى أحسن الأحوال، وبالتالى لا يستطيع شراء اللحوم حتى لو انخفضت أسعارها إلى 20 جنيهاً، فهو بالكاد يكفى حاجة يومه: «مش هناكل لحمة تانى خلاص».
«محمد جاد»، صاحب مبادرة «بلاها لحمة»، أبدى سعادته من وصول الفكرة إلى المتطوعين: «لازم نحارب الاستغلال، وبعدها الحملة ستصل إلى سلع الفقراء، وتنهى حالة التصنيف بسبب الأسعار».