باحث سياسي: السودان يتعرض لمحاولة خنق حقيقية تُدار بأدوات خارجية

باحث سياسي: السودان يتعرض لمحاولة خنق حقيقية تُدار بأدوات خارجية
قال مجدي عبد العزيز، باحث سياسي، إنّ الحرب المستمرة في السودان منذ عامين قد دخلت عامها الثالث وسط مشهد إنساني كارثي، وصفته وكالة «رويترز» بأنه الأكبر عالميًا في الوقت الراهن.
وأضاف عبدالعزيز، في مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ حجم الدعم المقدم للميليشيا المتمردة سواء من العتاد أو المال أو الدعم السياسي والإعلامي، هو ما فاقم من هذه الكارثة الإنسانية، مؤكدًا أن السودان يتعرض لمحاولة خنق حقيقية تُدار بأدوات خارجية.
وتابع الباحث أن الأزمة لم تعد أزمة منسية كما يُشاع، بل هناك تجاهل متعمد ومقصود لمسارها، بهدف الوصول إلى نهايات محددة سلفًا.
وأشار إلى أن التحركات الدولية الحالية باتت تكشف بوضوح وجود طرف خارجي يدعم هذه الحرب ويسعى لاختطاف الدولة السودانية، مؤكدًا أن الحديث عن صراع سياسي بين طرفين لم يعد توصيفًا دقيقًا بعد كل هذا الوقت، فالوضع الحقيقي يتمثل في محاولة فرض الهيمنة على السودان وزعزعة سيادته.
وفي تعليقه على المشهد الإقليمي، شدد عبدالعزيز على أن ما يتعرض له السودان لا يختلف في طبيعته عمّا يجري في غزة، معتبرًا أن الأدوات تختلف ولكن الغاية واحدة.
وقال إن الدعم السريع لم يعد مجرد طرف في نزاع داخلي، بل تحول إلى أداة للتدخل الأجنبي ومحاولة لتقويض مؤسسات الدولة الشرعية.