طريق المزارات السياحية بالقوصية "أقرب وسيلة للموت"
طريق المزارات السياحية بالقوصية "أقرب وسيلة للموت"
محافظة دمياط
على الرغم من أن مدينة القوصية تضم أقدم وأهم مزارين سياحين قبطيين فى مصر والصعيد، وهما الدير المحرق وأثار "مير"، إلا أن الطريق المؤدي لهذين المزارين تغطيه الدماء من كثرة حوادث التي شهدها، حتى أطلق عليه "طريق الموت".
أكثر من 20 قرية غرب القوصيه تعاني من سوء الطريق، والذى يشهد يوميا حوادث متنوعة، وسط تجاهل المسؤولين لتلك الكارثة، بعد تشوية صورة المزارات السياحية مع وجود 5 حفر بنفس الطريق أصابت السيارات بأضرار.
فى مدخل طريق "الدير المحرق – مير" بالطريق الصحراوى الغربى والذى يبلغ طوله 5 كيلو مترات وعرض المترين ونصف تجد هبوطا أرضيا منذ أكثر من عامين، وتسبب حفر توصيل شبكة مياه النيل لقرى غرب القوصية فى ازدياد الطريق سوءا وأنهيار اجزاء منه، وهبوط أخرى، ما تسبب فى مئات الحوادث فى العامين الماضيين.
على الرغم من أهمية الطريق فإنه لم يلق أي اهتمام من قبل المسؤولين بأسيوط، وحسب مصدر أمنى فإن طريق "الدير المحرق- مير" بالقوصية شهد العديد من الحوادث بلغت المئات خلال السنة الأخيرة، بإجمالى وفيات أكثر من 30 شخصا وإصابة 100 آخرين، وكان آخرهم إصابة شاب فى العقد الثالث من عمرة من قرية السراقنا.
يقول "يوسف محمود" سائق، بأن الطريق غير صالح للاستخدام، وأهلك السيارات التى باتت تحتاج إلى تصليح دائم كل شهر، وتغيير العجلات بسبب سوء الطريق، مع تعدد الحوادث وعدم وجود رقابة أمنية، مشيرا إلى أن الطريق أيضا أصبح مأوى للبلطجية فى مدخل قرية مير.
وأوضح "ياسين محمد "مهندس طرق ومبانى أن الطريق يشهد هبوطا أرضى من الناحية البحرية، كفيل بإخلال عجلات أمهر السائقين، ومساحة الطريق غير كافية إلا لسيارة واحدة، وبعد قيام شركة مياه الشرب والصرف الصحى بتوصيل شبكة مياه جديدة من النيل لقرى غرب القوصية، نتج هبوط أرضي بفارق كبير بالناحية البحرية، ما تسبب فى حدوث عشرات الحوادث فى الأونة الأخيرة.
ومن جانبه، ذكر المهندس بدرى محمد بدرى رئيس مدينة القوصية، أن سوء حال الطريق ناتج عن الحفر المستمر لخطوط المياه القادمة من النيل لقرى غرب القوصية، والتى أدت إلى سوء حال الجهة البحرية المجاورة للترعة، ومع زيادة الحفر نتج سوء حال الطريق، وسيقوم مجلس المدينة بحصر المناطق السيئة وتقديم تقرير إلى المحافظة لعمل ترميم للطريق.