الأقباط والشباب والمرأة.. حضور ضعيف فى دوائر المال والنفوذ
الأقباط والشباب والمرأة.. حضور ضعيف فى دوائر المال والنفوذ
هيثم الحريرى
أسفرت كشوف المرشحين لمجلس النواب بالإسكندرية عن وجود ضعيف للأقباط فى المقاعد الفردية، وتراجع للشباب أمام مال رجال الحزب الوطنى المنحل بحكم قضائى، ونفوذ عدد من المرشحين وبعض الأحزاب، مثل النور السلفى.
الحضور القبطى الضعيف فى المنافسة على مقاعد البرلمان، علق عليه النشطاء الأقباط بأن أعداد المرشحين محدودة ووجوههم جديدة، مرجعين ذلك إلى أن الاستقطاب الدينى الذى أرست جماعات الإسلام السياسى قواعده ما زال موجوداً، ويظل عاملاً مؤثراً فى المنافسات الانتخابية حتى الآن.
وقال المركز المصرى للدراسات الإنمائية وحقوق الإنسان، المعنى بالشأن القبطى، إن المرشحين للبرلمان بالإسكندرية من الأقباط عددهم محدود على مستوى جميع الدوائر، وأغلبهم وجوه جديدة غير متفاعلة فى العمل المدنى. وأشار جوزيف ملاك، مدير المركز، فى تصريحات صحفية، إلى عزوف الأقباط عن الترشح للعديد من الدوائر منها العامرية ومينا البصل وكرموز والعطارين والمنتزه ثان، ومن الدوائر الأكثر ترشح للأقباط دائرة سيدى جابر وباب شرقى وبها 4 مرشحين، والمنتزه أول 3 مرشحين.
«الحريرى»: تكلفة الدعاية الانتخابية للشباب باهظة.. و«مروة»: المواطن غير مقتنع بفكرة انتخاب امرأة
وأضاف: «يبلغ عدد المرشحين الأقباط على المقاعد الفردية حوالى 10 مرشحين ومن أبرز المرشحين من الوجوه المعروفة الدكتور نشأت مترى فى المنتزه أول، وناجح أبوالخل، ومحسن جورج بسيدى جابر وباب شرقى، ونشأت فل، فى الدخيلة». وقال إيهاب زكريا، عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار، إن الاستقطاب الدينى ما زال موجوداً، ويمارسه عدد من رجال الإسلام السياسى، بنشر بعض الأكاذيب عن المرشحين الأقباط.
ويواجه الشباب والمرأة فى انتخابات مجلس النواب بالإسكندرية نفوذ وسيطرة رأس المال، ورجال الوطنى المنحل، وحزب النور السلفى. وقال هيثم الحريرى، مرشح دائرة محرم بك، بالرغم من وجود العشرات من الأسماء الشابة على قائمة الانتخابات، فإنهم يواجهون تحدياً كبيراً، يتمثل فى سيطرة رأس المال، ورجال الانتخابات ذوى النفوذ والخبرة من رجال الحزب الوطنى المنحل (بحكم قضائى)، وأعضاء حزب النور.
وأضاف الحريرى، لـ«الوطن»، أن تكلفة الدعاية الانتخابية للشباب باهظة للغاية، لافتاً إلى أن مجرد الكشوف الطبية والتقدم للانتخابات كان مكلفاً جداً، مما يخلق أمام الشباب عوائق كبيرة لخوض تلك الانتخابات، خاصة فى حالة خوضها مستقلين، دون وجود دعم من حزب معين. وقال الصحفى معتز الشناوى، المرشح عن حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، أحد الشباب المرشحين بدائرة مينا البصل، إن الشباب أمامهم تحدّ كبير جداً، لمواجهة المال والنفوذ فى الانتخابات، لافتاً إلى أن عزوف عدد كبير من الشباب يرجع إلى صعوبة مواجهة هذا التحدى.
وأضاف «الشناوى» أن قوانين الانتخابات كان لا بد أن تراعى خوض الشباب لانتخابات مجلس النواب، التى تحتاج إلى مبالغ باهظة.
وتواجه المرأة فى انتخابات مجلس النواب بالإسكندرية تحدياً كبيراً، يتمثل فى رفض طبقة كبيرة من المواطنين ترشيح المرأة، بالإضافة إلى مواجهتها للنفوذ ورأس المال فى الانتخابات. وقالت مروة راشد، مرشحة حزب الإصلاح والنهضة، إن المرأة فى مصر تحتاج إلى سنوات عديدة لاتخاذ موقع متميز فى الانتخابات، لافتة إلى وجود صعوبات تواجه المرأة أثناء خوضها الانتخابات، أبرزها إقناع المواطنين بفكرة انتخاب امرأة. وأضافت أن التحديات الأخرى تتمثل فى سطوة رأس المال والنفوذ على الانتخابات، ما يقلل بشكل كبير من فرص وصول المرأة للبرلمان.