بالصور| موسكو تشهد إعادة افتتاح المسجد الأكبر في أوروبا
بالصور| موسكو تشهد إعادة افتتاح المسجد الأكبر في أوروبا
قالت وكالة "تاس" الروسية إن في عشية عيد الأضحى ستشهد موسكو افتتاح المسجد الكبير بعد إعادة ترميمه وإعماره والتي استغرقت 10 سنوات، حيث إن مساحة المسجد بعد التجديد تضاعفت عشرين مرة ليتسع إلى حوالي 10 آلاف مصلٍ، ويتكون الجامع الآن من ست طوابق، وسيحضر حفل الافتتاح عدد من السياسيين البارزين.
وأضافت الوكالة أن المهندسين تمكنوا من الجمع بين الزخرفة الكلاسيكية للمسجد والتي يعود تاريخها إلى 111 عاما، والتقنيات الحديثة، حيث تم تزويد المسجد بوحدات لتنقية الهواء نظرا لكثرة المصلين، بالإضافة إلى وحدات التكييف، كما أضيف للجامع سبعة مصاعد، وقاعة اجتماعات مزودة بغرف ترجمة فورية، البناء الجديد للجامع أضفى عليه جمالا رائعا، حيث بنيت قبته المذهَّبة بارتفاع 46 مترا تزينها آيات قرآنية، بالإضافة إلى مئذنته التي بلغ ارتفاعها 72 مترا.
يرجع تاريخ بناء المسجد إلى عام 1902 حيث قرر بعض التجار التتار شراء أرض لبناء مسجد، وتم الانتهاء من بناء المسجد القديم عام 1904، وفي عام 2004 احتفل بمرور 100 عام على بناء المسجد، واتخذ قرار بضرورة إعادة بناء المسجد الجامع، والذي حظي بتأييد الرئيس فلاديمير بوتين، وعمدة مدينة موسكو آنذاك.
وجرت مسابقة أن ذلك لأفضل تصميم لأجزاء المسجد الداخلية والخارجية وفاز بها الفنان التتري "فيرينات خاليكوف" والذي ترأس فرق عمل التصميم المعماري الخاص بشكل المسجد، واستخدم المرمر وحجر الملاكيت لبناء واجهات المسجد، كما طلي المسجد بشكل رئيسي باللونين الذهبي والفيروزي، أما الرسم على الجدران فقد إستدعى المهندسون رسامين أتراكا لإنجاز هذه المهمة خصيصا، ترأسهم الفنان حسين كوتلو، حيث كانت مهمتم زخرفة القبة والمحراب وزجاج النوافذ، وأقتبس شكل المآذن من شكل برجي كرملين موسكو وقازان، وفق ما ذكر موقع "روسيا ما وراء العناوين".
تم تمويل المسجد الجديد بأموال المصلين والذين تبرعوا للمسجد على مدار العشر سنوات، إلا أن المتبرع الرئيسي كان سليمان كريموف عضو مجلس الاتحاد الروسي، والذي تبرع بأكثر من 100 مليون دولار من أصل 170 مليون دولار.
والمنتظر أن يشارك في حفل الافتتاح غدا كل من زعماء تركيا وكازاخستان وقيرغيزيا وفلسطين، وبلدان أخرى، وسيزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فعاليات الاحتفال بافتتاح المسجد، ويقول روشان أبياسوف النائب الأول لرئيس مجلس الافتاء الروسي إن هذه زيارة بوتين هي إشارة مهمة للعالم العربي والإسلامي، ودليل على أن مسلمي روسيا جزء لا يتجزأ من روسيا والعالم.