العيد فى أسوان برعاية أجهزة «الغسيل الكلوى».. «الفرحة مش بس لحمة»
العيد فى أسوان برعاية أجهزة «الغسيل الكلوى».. «الفرحة مش بس لحمة»
مستشفى أسوان يعانى نقص أجهزة الغسيل الكلوى
الرحلة كانت شاقة، من قرية لأخرى، ومن محافظة إلى محافظة، الالتزام فى الطابور بالساعات أمر شاق للغاية، لا سيما إذا كان الطابور لا يؤدى فى النهاية للحل المنتظر، «لا يوجد أجهزة غسيل كلوى» بمستشفى غرب أسوان، صدمة يومية دفعت العشرات منذ تاريخ إنشاء المستشفى، والمتراصين على أبوابه للرجوع خطوات إلى الخلف وأوجاعهم تعتصرهم، لكن لديهم الأمل أن يجدوا مكاناً آخر للعلاج، مقررين أن يقطعوا مسافات جديدة خارج المحافظة من أجل تسكين الألم.
فرحة جديدة تزامنت مع عيد الأضحى أنقذت أهالى أسوان من السفر بعيداً بعد أن أصبح لديهم مستشفى مجهز بوحدات الغسيل الكلوى، يرحمهم من مشقة الطريق بخلاف عذاب المرض وقهره الذى لا يرحم، الخبر استقبله «أشرف أبوالتابعى» بمزيد من الفرحة، وقف فى طابور جديد بالفعل لكن فى نهايته أمل: «الدنيا زحمة كل مرضى الغسيل الكلوى بغرب أسوان كانوا بيسافروا أسيوط أو قنا، لكن دلوقتى العلاج داخل المحافظة».
لم تصدق عينيها، وقفت تتأمل الطوابير، ثم اقتحمت الصفوف وهى تطلق الزغاريد، «أم هناء»، سيدة سبعينية كانت تتحمل الأوجاع من أجل تسكين الوجع للحظات، بوصفها متقدمة فى العمر، يوم الغسيل كان يمثل عبئاً عظيماً بالنسبة لها: «كنت بسافر من أسوان للمنيا، بضطر اتحجز فى المستشفى، وبكون مرهقة نظراً لأنى لا أذوق طعام أبداً من أجل تحمل عملية الغسيل دون ألم».
المرضى يستقبلون التجهيزات الجديدة بـ«الزغاريد»
تدريجياً بدأ تعمير المستشفى الذى يخدم 20 ألف نسمة تقريباً، بعد أن كانت خالية من الأطباء والأسرة بعضها من التبرعات والبعض يأتى كدعم من وزارة الصحة، بحسب د.محمد حماد، طبيب ونائب مقيم بالمستشفى، موضحاً: «إمكانيات المستشفى كانت ضعيفة جداً، وأجهزة الغسيل الكلوى مكلفة، لكن بمرور الوقت أصبحت غرب أسوان متكاملة، والرعاية أصبحت فائقة، ولا ينقصنا أى شىء».