خليك «رشيق».. من غير «دايت»
خليك «رشيق».. من غير «دايت»
منيوه على السبورة
«طول عمرى وزنى زايد، وعندى مشاكل فى البنكرياس، وكانت أزمتى مع أى رجيم نوعية الأكل اللى بتتقدم، ومن هنا جاتلى فكرة رشيق» تتحدث نوران هنداوى، طالبة بالفرقة الثالثة فى كلية الهندسة. لم تحتمل الشابة العشرينية الواقع المؤذى أكثر من ذلك، لذا قررت أن تساعد نفسها وكل المعذبين فى «الدايت» بفكرة مبتكرة، عبارة عن مشروع لبيع «نظام حياة صحى».
القراءة الكثيرة جعلت الشابة تدرك أن الحياة الصحية عبارة عن نظام متكامل من العادات الطيبة، وليس مجرد نظام طعام صحى، كلمة السر فى هذه الحياة هى «التشجيع»، صحيح أن المشروع يرتكز على بيع الطعام قليل السعرات إلا أنه يتضمن منح الكثير من النصائح والحماس فى نفوس الزبائن: «طرحت الفكرة على صديقى أحمد بكر وتعاون معانا الشيف مريم عمرها 19 سنة، ونهى، 19 سنة، تولت مواقع التواصل وانطلقنا». ثلاثة أيام فقط من العمل حصدت 55 زبوناً.
نجاح دفع الشباب إلى تشجيع المزيد من الشباب لاتباع نظام حياة صحى: «مش الدهون بس اللى بتخلى الأكل طعمه حلو، خلطات التوابل بطرق معينة ممكن تخلى الأكل رائع، الموضوع محتاج ذوق وإحساس، إحنا بنقدم هامبورجر وشاورما لحمة وحواوشى وكلها سعراتها فى العادى عالية لكننا بنحرص على المكونات وبنبعد عن الدسم، مفيش تحمير لكن فى خبز».
مشروع أسسه طالبان لبيع أكل صحى
إمكانات بسيطة للغاية استغلتها المجموعة الشابة: «مكانش معانا فلوس ولا حد بيدعمنا، جمعنا من بعض واكتشفنا إقبال الناس على الأكل الصحى». مكان بسيط وديكور أبسط للمطعم المبتدئ، مقاعد خشبية عادية و«سبورة» تحمل المنيو مكتوب عليها بـ«الطباشير»، هكذا سارت الأمور التى أعجبت كثيراً من الزبائن منهم «لميس»، التى يبلغ وزنها 46 كيلوجراماً: «محتاجة أخس 4 كيلو بس، لكن نفسى أعيش حياة صحية حقيقية، فرحت لما لاقيتهم شباب بيقاوح ورحت عندهم وعجبنى الأكل، المنيو متنوع ومفيهوش حرمان وأحلى حاجة إنك تلاقى أكل صحى وكمان اللى يشجعك». لا يكتفى أصحاب «رشيق» بتقديم الطعام فقط، وإنما بتقديم النصح أيضاً: «أنا لو مكانك هاخد كذا» تتحدث «لميس» عن النصح الذى تلقته من «نوران» وزملائها.