في المنايعة.. اللي استشهد "خالد" واللي قتله الجيش "خالد" تاني خالص
في المنايعة.. اللي استشهد "خالد" واللي قتله الجيش "خالد" تاني خالص
خلف المنيعي
اختلف الزمان والمكان والهوية، وظلت طلقات الرصاص واحدة والأسماء واحدة، لتنهي أجساداً قدر لها مُسبقًا الموت بهذه الطريقة، في ظل تباين الدوافع والرغبات لمطلقي تلك الرصاصات، فواحدة كانت من أجل الدفاع عن الوطن، وأخرى كانت بدافع نشر الرعب في نفوس من يقفون أمام قوى الإرهاب.
الحكاية هنا بدأت مع خالد، ففي 24 يوليو 2014 أصابت طلقات القوات المُسلحة في سيناء المدعو خالد المنيعي، شقيق القيادي شادي المنيعي، أحد إرهابيي جماعة "أنصار بيت المقدس"، في قرية المقاطعة جنوب الشيخ زويد، داخل سيارة محملة بصواريخ، إذ يعد الأخير وفقًا لمصادر أمنية أحد أكبر مهربي الأسلحة في سيناء، وخاصة للجماعات التكفيرية.
أما خالد المنيعي الذي قتل بالأمس فلم يكن ذلك الإرهابي، على الرغم من تشابه الأسماء وصلة القرابة التي تجمعهما، إلا أن هناك اختلافًا في الأفكار والرؤى، إذ أن خالد الأخير هو صاحب مكتب للمقاولات، وتم قتله أمام فيلته بمدينة العبور، بعد إطلاق 4 ملثمين الرصاص عليه، ليلحق بوالده الشيخ خلف المنيعي كبير قبيلة السواركة، وأخيه الذي سبق واغتالته عناصر تنظيم "أنصار بيت المقدس" في شهر أغسطس عام 2012، بعد أن أمطروهما بوابل من الرصاص أثناء مرورهما بسيارتهما الخاصة من ناحية قرية الخروبة على طريق العريش - رفح الدولي.
وجاءت تلك التصفية بعد مؤتمر أقيم بمنطقة المهدية في نفس العام، لعدد من القبائل لإدانة مرتكبي حاثة رفح الأولى، كما أفتى الشيخ خلف خلال المؤتمر "بحل دم هؤلاء الإرهابيين"، وهو الأمر الذي أدى إلى انتقام تلك الجماعات من شيخ أكبر قبائل سيناء، ليظل أبناء سيناء يقفون بأجسادهم أمام رصاصات الغدر.