دبلوماسيون: «السيسى» أقنع «أبومازن» بـ«البقاء فى السلطة»
دبلوماسيون: «السيسى» أقنع «أبومازن» بـ«البقاء فى السلطة»
عدد من الشباب الفلسطينيين يحملون الحجارة فى مواجهة قوات الاحتلال الإسرائيلى «أ. ف. ب»
كشفت مصادر دبلوماسية عربية عن أن الرئيس عبدالفتاح السيسى نجح فى إقناع الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن بالبقاء على رأس السلطة الفلسطينية والتراجع عن قراره بالتخلى عن موقعه كرئيس لها، مشيرة إلى أن «أبومازن» كان قد اتخذ هذا القرار بعدما أصيب بحالة إحباط لفشله فى تحقيق السلام بسبب التعنت الإسرائيلى.
الاحتلال يحاصر «الأقصى».. ومصدر: «عباس» أعلن عدم الالتزام بـ«أوسلو» وليس «الانسحاب»
وقالت المصادر إن الرئيس الفلسطينى أطلع عدداً من الرؤساء والقادة العرب على قراره، إلا أن «السيسى» تولى مهمة إقناعه بأهمية بقائه، وأن مغادرته الآن ستؤدى لفراغ كبير فى السلطة وستسمح لقوى مختلفة بطرح أسماء بعينها لخلافته، ربما يكون وجودها فى غير صالح القضية الفلسطينية، وهو ما اقتنع به «أبومازن».
وأكدت المصادر أن «أبومازن» تعهد لقوى فلسطينية بتغيير خريطة وطريقة المواجهة مع إسرائيل، بعدما أصبح متأكداً أنها لا تريد ولا ترغب فى السلام. وأكد مصدر فى السفارة الفلسطينية بالقاهرة، لـ«الوطن»، أمس، أن الرئيس الفلسطينى لم يعلن فى خطابه بالأمم المتحدة الانسحاب من المعاهدات الموقعة مع إسرائيل، لكنه أكد عدم التزامه بها رداً على انتهاك الطرف «الإسرائيلى» لالتزاماته.
وواصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلى، أمس، حصارها للمسجد الأقصى وإغلاقه أمام الفلسطينيين ممن تقل أعمارهم عن الخمسين عاماً، فى الوقت الذى وفرت فيه الحماية للمستوطنين خلال اقتحامهم للمسجد. وأغلقت قوات الاحتلال العديد من الشوارع الرئيسية بالقدس، وحولتها إلى «ثكنة عسكرية» استعداداً لانطلاق المسيرة التى يطلق عليها الاحتلال «مسيرة القدس»، ضمن احتفالات عيد المظلة «العرش» التلمودى فى يومه الرابع. كما اقتحم 250 مستوطناً مجمع «برك سليمان» جنوب «بيت لحم»، وأدوا طقوساً تلمودية به.
على صعيد آخر، استنكرت حركة «فتح» منع أجهزة الأمن التابعة لـ«حماس» إقامة احتفالية دعت إليها الحركة، أمس، تأييداً لرفع علم فلسطين بمقر الأمم المتحدة.