وزير الصحة: إجراء تحليل «D.N.A» لمطابقة هويات ضحايا «مِنى» بـ«ذويهم»
وزير الصحة: إجراء تحليل «D.N.A» لمطابقة هويات ضحايا «مِنى» بـ«ذويهم»
موسم الحج الأصعب منذ سنوات تقارب على الانتهاء
وجه المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، رؤساء بعثات الحج الثلاث «السياحة والداخلية والتضامن» بعدم مغادرة الأراضى المقدسة ومد فترة وجودهم هناك لحين الانتهاء من حصر الضحايا المصريين فى حادث «منى» والتعرف على الجثامين المجهولة والعثور على الحجاج المفقودين.
فيما غادر الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف رئيس بعثة الحج، الأراضى السعودية عائداً إلى القاهرة مساء أمس الأول. وأعلن الوزير قبل مغادرته عن ارتفاع عدد وفيات المصريين فى حادث «منى» إلى 124 حاجاً منهم 91 حالة جرى حصرها من خلال بعثة الحج الرسمية، و20 حالة تم الحصول على بياناتها من السلطات السعودية، و13 حالة وفاة تم حصرها من خلال القنصلية المصرية بجدة، مع وجود 14 حاجاً مصاباً، موضحاً أن الحجاج المتغيبين 72 حاجاً، وأنه يجرى حالياً تنسيق الجهود للبحث عنهم.
من جانبه، أعلن الدكتور أحمد عماد، وزير الصحة، عن إجراء تحاليل الحمض النووى «D.N.A» لأهالى الحجاج المتغيبين فى مصر بعد غد فى مستشفى معهد ناصر، ومطابقتها بعينات الجثامين مجهولة الهوية بمشرحة المعيصم فى مشعر منى، للتعرف على هوية الجثث المجهولة والإعلان عن عددهم ضمن الوفيات.
معهد ناصر يبدأ سحب العينات بعد غد.. ورئيس الوزراء يوجه رؤساء بعثات الحج بعدم مغادرة السعودية قبل حصر الضحايا
وقال «عماد»، الموجود حالياً فى السعودية، لـ«الوطن»، إن المستشفيات السعودية بدأت فى إجراء تحليل «دى إن إيه» للجثامين المجهولة فى المستشفيات، منوهاً إلى أن غالبية الجثث المجهولة تتبع حج «الفرادى» وليس البعثات، مؤكداً بقاءه بالأراضى المقدسة حتى غد لمتابعة الأوضاع.
وعلمت «الوطن»، أن هشام زعزوع، وزير السياحة، قرر إحالة 5 شركات للتحقيق، لتنظيمها رحلات حج «الفرادى» دون إخطار الوزارة، الأمر الذى جعل وزارة السياحة لا تمتلك أى بيانات لهؤلاء الحجاج.
وأوضح خالد سلطان، رئيس بعثة حج الجمعيات، أنه بمجرد وصول الدكتور أحمد عماد، وزير الصحة، للأراضى المقدسة واجتماعه مع وزير الصحة السعودى، قدمت المملكة كل التسهيلات لبعثة الحج المصرية، وسمحت بدخول الأطباء المصريين المستشفيات، مع منحهم كل التسهيلات للتعرف على الجثامين المجهولة.
وقال «سلطان»، لـ«الوطن»، إنه تم التعرف على عدد من الجثامين المجهولة بمشرحة «منى»، بعد أخذ بصمات الأصابع الخاصة بهم ومطابقتها بالبصمات التى أخذت منهم فى مطار جدة، موضحاً أن هناك 6 من الجثامين تم التعرف عليهم وجميعهم من حجاج الجمعيات، منوهاً إلى أن العدد النهائى حتى الآن لضحايا حجاج الجمعيات الأهلية فى الحادث بلغ 34 حالة وفاة، فى حين أن عدد المفقودين 24 حاجاً.
وفيما يتعلق بإجراءات التعرف على الجثامين المجهولة بالمشرحة، قال «سلطان»: «الجثامين توجد حالياً فى ثلاجات مشرحة منى، ومسألة التعرف عليها صعبة للغاية، ولكن يتم التعرف على الجثامين من البصمات ومن الاستيكر الذى كان يرتديه كل حاج بيده والذى يحمل بياناته كاملة».
وعن إجراءات استخراج شهادة الوفاة للحجاج الذين تم دفنهم فى «منى»، أكد رئيس بعثة حج الجمعيات أن ذلك لن يحدث إلا بعد إنهاء إجراءات عمل بعثة الحج بالمملكة، حيث ستقوم السلطات السعودية بإخطار وزارة الداخلية المصرية والأحوال المدنية بكشف بأسماء وبيانات الحجاج الذين تم دفنهم بالأراضى المقدسة.
فى شأن آخر، قال خطيب المسجد النبوى بالمدينة المنورة إن حادث تدافع الحجاج فى مشعر منى لن يثنى السعودية عن مساعيها لإتمام توسعة المشاعر المقدسة والحرم المكى لاستيعاب أعداد الحجاج الكبيرة كل عام وتخفيف حدة تزاحمهم، مؤكداً أن جهود المملكة فى الاهتمام بضحايا حادث «منى» لا ينكرها إلا حاسد أو حاقد على نعمة الله للمملكة.
وشدد خطيب المسجد النبوى على أن «أعمال التوسعة تمت بعد أخذ رأى علماء الدين وكذلك فى كل أنظمة وأمور الحج»، مستنكراً مخالفة البعض فى التحايل على هذه الأنظمة وقيامه بمخالفة التعليمات والحج مراراً مقابل عدم فتح المجال لمن يسبق له الحج من الأساس، مستشهداً بحديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه».
وكشفت مصادر فى بعثة الحج الرسمية عن أنه بدءاً من العام المقبل سيتم إلزام جميع الحجاج المصريين بارتداء سلسلة مطبوع عليها علم مصر بها قرص معدنى يحتوى على كل بيانات الحاج من اسمه والجهة المنفذة للحج وعنوان مسكنه فى مصر وأرقام أقاربه، لتسهيل الوصول إليه والتعرف على الحاج حال تعرضه لأى مكروه.