«عبدالرحمن»:من حقنا الحصول على «شقق» فى الوحدات السكنية الخاصة بالشباب
«عبدالرحمن»: من حقنا الحصول على «شقق» فى الوحدات السكنية الخاصة بالشباب
جمعية تنمية الأقزام
يلتزم عبدالرحمن إبراهيم، 25 سنة، بالصمت والهدوء التام، لا يتحدث إلا عندما يشارك أصدقاءه الجلوس على المقهى، يقول إنه عرف معنى الوحدة طوال حياته، ويعتبر التقزم اختباراً صعباً، مؤكداً أنه يحاول دائماً أن يتجنب أى اشتباك مع أى شخص لا يعرفه، ولا يرد على تعليقات الناس الساخرة. «ممكن أبقى ماشى فى الشارع وألاقى واحد بيقول لابنه بص اللى هناك ده ويضحكوا عليَّا، بالرغم من إنه المفروض يوبخ ابنه لو سخر من الناس».
فى الدول العربية بيعاملونا معاملة كويسة وواحد جاب ابنه يسلم علىَّ وياخد معايا صورة سيلفى
يضيف عبدالرحمن أنه أثناء تقديم عروض فنية فى الخليج العربى يفاجأ برقى الناس فى التعامل معه، حيث يعاملونه معاملة الفنانين، مستدلاً بموقف حدث معه أثناء وجوده فى قاعة أحد الفنادق «كان هناك طفل يبكى عندما رآنى، فتقدم به أبوه نحو الطاولة التى كنت أجلس عليها، واستأذنى بأن أسلم على ابنه، وأفهمه معنى التقزم لأنه خائف، وبالفعل داعبت الطفل، والتقطنا صورة سيلفى». يقول عبدالرحمن إن من حق الأقزام الحصول على وحدات سكنية خاصة بمساكن الشباب، لأنهم الأجدر بها، وعلى الدولة أن تقوم بدراسة حالتهم، كل على حدة، مضيفاً أنه عمل فى كل وظيفة ممكنة منذ عمر 10 سنوات، ليتمكن من توفير دخل ثابت لأنه يعول والدته، ولكن طوال تلك السنوات عجز عن توفير مسكن له ولأسرته، وأصبح الإيجار عبئاً ثقيلاً، قائلاً: «لو الوحدات السكنية اللى بتبنيها الدولة للشباب مش بتقدم جزء منها للأقزام وذوى الاحتياجات الخاصة، هما الأولى بالخدمات دى، الدولة لازم تعترف بينا».