مدارس الجمهورية: درجات السلوك والحضور تفتح باب الرشوة
مدارس الجمهورية: درجات السلوك والحضور تفتح باب الرشوة
وزير التربية والتعليم فى إحدى جولاته لزيارة المدارس «صورة أرشيفية»
اعترض اتحاد طلاب مدارس الجمهورية، على تطبيق قرار تخصيص 10 درجات للحضور والسلوك على طلاب الثانوية العامة. وقال الاتحاد فى بيان له أمس، إن الدكتور الهلالى الشربينى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، لم يأخذ برأى الاتحاد فى تلك القرارات، مما يؤكد عدم الاهتمام بالاتحاد، رغم أنه الممثل الشرعى لتمثيل الطلاب، بما يُعد مخالفة للقرار 62 الخاص بتنظيم أعمال اتحاد الطلاب.
«الشربينى» يستخدم «الأوتوبيس الطائر» لمراقبة المدارس.. ويحيل مدير مدرسة بالبحر الأحمر إلى التحقيق لتأخر تسليم الكتب
واعتبر الاتحاد أن القرار سيفتح باباً للفساد الإدارى، والرشوة والمحسوبية، للحصول على تلك الدرجات، كما أن المدارس ما زالت غير مستعدة من حيث كفاءة المعلمين والانضباط والأبنية وتجهيزات المدارس، وبالتالى يلزم توفير بيئة تعليمية سليمة. وهدّد محمد النقيب، أمين اتحاد طلاب مدارس مصر، بالاستقالة حال تهميش دور اتحاد الطلاب وعدم القدرة على إعطاء طلاب المدارس حقوقهم الأساسية فى تعليم جيّد ومدرسة جيّدة ومناهج مبنية على الفكر والإبداع الحقيقى.
فيما تبدأ وزارة التربية والتعليم، صباح اليوم، تطبيق قرار تخصيص 10 درجات للحضور والسلوك. وأكد الدكتور عماد الدين الوسيمى، رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، أن الوزارة تتلقى الغياب من المدارس يومياً من خلال مركز التطوير التكنولوجى بالوزارة، حيث تم تخصيص 7 درجات للحضور و3 للسلوك.
وأكد «الوسيمى»، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن وزارة التربية والتعليم تحاول بكل الطرق إعادة الانضباط داخل منظومة العملية التعليمية من خلال عودة الطلاب والمعلمين إلى المدارس مرة أخرى، مشيراً إلى أنه سيتم تطبيق القرار بشكل صارم على جميع الطلاب، مناشداً جموع طلاب الثانوية العامة، الذهاب إلى المدارس، والالتزام بالحضور داخل الفصول، للحصول على الدرجات المخصّصة للحضور والسلوك.
وتضمّن القرار الوزارى 6 مواد، حيث نصّت المادة الأولى من القرار على منح طلاب الصف الثالث الثانوى العام المقيدين بالمدارس الرسمية والخاصة الـ10 درجات، بواقع 7 درجات للمواظبة على الحضور، و3 درجات للانضباط السلوكى خلال العام الدراسى، تضاف إلى المجموع الكلى للدرجات ليصبح (420) درجة، وفى حالة فصل الطالب لتجاوزه نسبة الغياب المقررة قانوناً (15%)، وتقدّمه للامتحان من الخارج يظل المجموع الكلى له (420) درجة، ويُحرم من درجات المواظبة على الحضور والانضباط السلوكى. ونصت المادة الثانية من القرار، على أن يكون توزيع درجات المواظبة على الحضور والانضباط السلوكى على النحو التالى: «بالنسبة إلى درجات المواظبة على الحضور، توزّع من 95% إلى 100% (7) درجات، و90% إلى 95% (6) درجات، ومن 85% إلى 90% (5) درجات». وبالنسبة إلى درجات الانضباط السلوكى، ففى حالة ثبوت ارتكاب أى مخالفة من المخالفات الواردة بلائحة الانضباط المدرسى الصادرة بالقرار الوزارى رقم (179) لسنة 2015 فى حق الطالب خلال العام الدراسى يأخذ 3 درجات، أما فى حالة ثبوت تكرار الطالب إحدى المخالفات الواردة بالمستوى الأول يُمنح درجتان، وفى حالة ثبوت ارتكاب الطالب إحدى المخالفات الواردة بالمستوى الثانى يُمنح درجة واحدة فقط، وفى حالة ثبوت ارتكاب الطالب إحدى المخالفات الواردة بالمستوى الثالث أو فصله بسبب تجاوز نسبة الغياب لا يُمنح أى شىء.
وأكدت المادة الرابعة من القرار الوزارى أنه لولى الأمر والطالب، أن يتظلم من نتيجته خلال 3 أيام من تاريخ إعلان النتيجة إلى لجنة تشكل من الإدارة التعليمية التابعة لها المدرسة المقيد فيها الطالب، برئاسة مدير عام الإدارة ووكيل الإدارة وعضو شئون قانونية، للبت فى التظلم، على أن يصدر القرار بالأغلبية المطلقة للأعضاء، وفى حالة تساوى الأصوات يُرجّح الجانب الذى به رئيس اللجنة. فيما أكد اللواء حسام أبوالمجد، رئيس القطاع الفنى لشئون مكتب وزير التربية والتعليم، أن الدكتور الهلالى الشربينى، وزير التعليم والتعليم الفنى، أمر بتفعيل فكرة الأوتوبيس الطائر لمراقبة المدارس ابتداءً من الأسبوع الحالى. وأردف «أبوالمجد»، فى تصريحات صحفية أمس، أن فكرة الأوتوبيس الطائر عبارة عن أوتوبيس من الوزارة، سينقل لجنة من الوزارة إلى إدارة تعليمية معينة يختارها الوزير يومياً، لمراقبة الأوضاع فى مدارسها على أرض الواقع، مشيراً إلى اهتمام الوزارة بمتابعة العملية التعليمية فى المدارس، وأهمية وجود مدرسين مؤهلين لها وتركيز المعلم على شرح المعلومة بشكل صحيح وجيّد لجذب الطلاب للمدرسة. من ناحية أخرى، أحال الدكتور الهلالى الشربينى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، أمس، مدير مدرسة الميناء الإعدادية المشتركة بإدارة الغردقة التعليمية للتحقيق، لعدم تسلُّم طلاب الصف الأول الإعدادى بالمدرسة الكتب الدراسية.