بعد قرارات "الكابينت".. خبراء: الاحتلال يواجه المصير الأمريكي في "فيتنام"
بعد قرارات "الكابينت".. خبراء: الاحتلال يواجه المصير الأمريكي في "فيتنام"
صورة أرشيفية
تصعيدات عدة اتخذها الاحتلال الإسرائيلي في الفترة الأخيرة من خلال قرارات مختلفة لقمع الفلسطينيين، وذلك بعد تزايد وتيرة الانتهاكات بالمسجد الأقصى التي نتج عنها انتفاضة للشباب الفلسطيني، والذين استخدموا السكاكين والحجارة والمولوتوف في مقابل الأسلحة الإسرائيلية، إلى أن قرر المجلس الوزاري الصهيوني المصغر "الكابينت" بنشر الجيش الإسرائيلي في مدينة القدس، اعتقادًا بأنه سوف يحبط انتفاضة الفلسطينيين.
وبخصوص هذا الشأن، قال الدكتور جهاد الحرازين، القيادي بحركة "فتح" الفلسطينية، إن الإجراءات الأمنية التي اتخذها الاحتلال الإسرائيلي بشكل متواصل تهدف للقضاء على الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن الاحتلال "الغاشم" يعتقد أن تكثيف القوات في فلسطين واستدعاء الاحتياط ونشر القوات في مختلف الأماكن سيوقف من الهجمة الجماهيرية الفلسطينية، ولكن ما يوقف تلك الهجمة هو إعطاء الفلسطينيين حقوقهم ووقف الجرائم في حق الشعب.
وأضاف الحرازين، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أن حكومة نتنياهو حكومة مستوطنين متطرفين نسوا حقوق الفلسطينيين، متوقعًا حالة من الغضب الجماهيري في الداخل الإسرائيلي اعتراضًا على حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة، وذلك لعدم توفيرها للأمان في ظل استمرار المقاومة.
وأشار إلى اجتماع الجامعة العربية أمس على مستوى المندوبين، حيث اتخذت بعض القرارات التي تتعلق بكيفية السير في عدة اتجاهات، منها طلب توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني، كما طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن من قبل، فضلًا عن اتجاه لدعوة لعقد جلسة لمجلس الأمن بشأن الانتهاكات الإسرائيلية.
وتابع القيادي بفتح قائلًا "إن هناك اتصالات بين السلطة الفلسطينية والقادة العرب، بالإضافة إلى بعض القادة العالميين، وبعض المنظمات الدولية لوقف تلك الاعتداءات"، فضلًا عن إضافة مجموعة من الملفات التي سيتم تقديمها للمحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خاصة في تلك الجرائم الخاصة بالإعدامات الباردة للأطفال والنساء بدون أي ذنب".
وعلقت الدكتورة هبة البشبيشي الخبيرة في الشأن الإسرائيلي، قائلة إن إسرائيل بهذه الخطوات الأخيرة تعلن الحرب، ولكنها حرب من جانب واحد على مدنيين، مضيفة أنه من الممكن أن نطلق على ذلك "إبادة عرقية" للفلسطينيين، وأن الاحتلال الإسرائيلي يهدف إلى القضاء على كل من يقطنون في الأماكن الفلسطينية.
وأضافت البشبيشي، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أن ما تفعله إسرائيل لن تصل به إلى نتيجة، لأن أعداد الشباب المشاركين في الانتفاضة كبيرة جدًا، مشبهة إياها بحرب "فيتنام" والتي انتصرت على الأمريكان بحرب العصابات.
وتابعت البشبيشي، قائلة إنه إذا حركت إسرائيل كل جيشها ضد الانتفاضة فلن يأتي بذلك بنتيجة، وذلك لأن الشباب الفلسطيني غير منظم وكثير، وأماكنهم غير معلومة، ويعتمدون على عنصر المفاجأة، وبذلك فإن زيادة الأعداد لن تمكنهم من السيطرة على الفلسطينيين.
وقالت الخبيرة "تلقينا صدمة أمس في جامعة الدول العربية، حيث لم يتم اتخاذ قرار بخصوص فلسطين، فالموضوع يتسع"، منتقدة السلطة الفلسطينية، حيث أنها المسؤولة عن حماية الفلسطينيين، ومضيفة "لابد أن تقوم بواجبها، لأنهم بهذه الطريقة راضون بالاحتلال".