اختتام "ملتقى البرلس" لدعم الفن التشكيلي بمصر.. وفنان: "نفتقر إلى اهتمام الدولة"
اختتام "ملتقى البرلس" لدعم الفن التشكيلي بمصر.. وفنان: "نفتقر إلى اهتمام الدولة"
بيوت متراصة إلى بعضها، يغلبها التهالك، تفتقر إلى اللمسات الفنية وتلك الألوان الزاهية التي تجعل سكانها يشعرون بالجمال في كل زوايا المنزل، لذلك أقدم مجموعة من الفنانين التشكيليين بالرسم على جدران بيوت مدينة "البرلس" بمحافظة كفرالشيخ، فترى الطيور على جدرانها وكأنها تستعد للتحليق في سماء القرية.
بدأت الفكرة عندما قرر الفنان التشكيلي عبدالوهاب عبدالمحسن، نشر الوعي الفني بمحافظته، فدعا بعض الفنانين التشكيليين إلى "ملتقى البرلس"، الذي يهدف إلى إرثاء الفنون التشكيلية داخل نفوس أهل القرى، والذي استمر خلال الفترة من 1 حتى 14 أكتوبر الجاري لتتختم اليوم فاعلياته.
"كل الفنانين بيروحوا يعملوا معارضهم في الزمالك والأوبرا.. ومحدش واخد باله من أهل القرى محتاجين يشوفوا الفن ويكتشفوا كل جديد فيه"، هكذا عبر وحيد مخيمر أحد الفنانين المشاركين والمخرج السينمائي، في الملتقى عن تمسكه بهدف تغيير شكل البلدة بالألوان، موضحا أن الفن التشكيلي محتاج إلى اهتمام أكبر من الدولة.
ويقول مخيمر: "إحنا روحنا زينا البيوت والمراكب عشان الناس تحب حياتهم البسيطة"، وأضاف أن الأطفال كانوا من أوائل المتتبعين لخطواتهم، لتعلم الرسم وإخراج طاقتهم الإبداعية على الورق الأبيض، موضحا أن المحافظ استضاف الفنانين المشاركين بالملتقى بأحد الفنادق التابعة للقوات المسلحة.
"كما أحسن أهل البلد استقبالنا.. كانت سيدات البلدة بيجبولنا أحسن الأكلات ويحضرولنا الشاي، بينما كان الأطفال يحضرون ألوانهم ويحاولون تقليدنا والرسم على الجدران" بهذه الكلمات عبرى الفنان عن سعادته باستقبال أهل القرية لهم.
شارك في الملتقى مجموعة من الفنانين التشكيلين المتطوعين لنشر الوعي الثقافي الفني، وأكد وحيد مخيمر لـ"الوطن": "إحنا كنا مبسوطين بوجود الفنان محمود حميدة معانا طوال الملتقى". وأضاف أن حضور الفنانين كان تطوعا منهم بدون مقابل مادي، وذلك لإيمانهم بأهمية الفن لدي الشعوب العربية وتوثيقها لحضارة شعوبها.