فوز مصر بمقعد مجلس الأمن.. إنجاز اختفى خلف "مباراة السوبر"
فوز مصر بمقعد مجلس الأمن.. إنجاز اختفى خلف "مباراة السوبر"
صورة أرشيفية
أستاذ علم اجتماع سياسي: المواطنون يهربون من عبء السياسة مع ضغوطهم الحياتية بـ"الترفيه والمتعة"
بعد عام و48 يومًا من الجهود الدبلوماسية والسياسية المتواصلة للرئيس عبدالفتاح السيسي، والدبلوماسيون المصريون بقيادة السفير سامح شكري، وزير الخارجية، نجحت مصر، أمس، بالفوز بمقعد غير دائم في مجلس الأمن بأغلبية ساحقة، إلا أن هذه الجهود نساها قطاع عريض من المصريين بسبب لقاء السوبر المصري بين الغريمين التقليديين الأهلي والزمالك، والذي أقيم بالأمس في الإمارات.
"مصر ممثل العالم العربي، وشعوب العالم الثالث في مجلس الأمن لعامين متتاليين".. قالها عدد من المواطنين احتفالًا بالعضوية، وهو ما اعتبرته مؤسسة رئاسة الجمهورية ثقة دولية في بلادنا، ووصفته وزارة الخارجية بالأمر الذي يدعو إلى الفخر، ولم تمر سوى ساعة بين إعلان فوز مصر بالعضوية، وبدء لقاء القمة في الإمارات، وكانت هذه الساعة كفيلة بأن تجعل الشارع المصري يتحدث عن المباراة، ولم يتذكروا الفوز بالانضمام إلى مجلس الأمن.
وقال الدكتور محمد سيد أحمد، أستاذ علم الاجتماع السياسي، إن القضايا السياسية والاجتماعية والدولية لا تنال اهتمام قطاع المثقفين والأكثر وعيًا، إلا أن قطاعًا عريضًا من المواطنين لا يزالون يهتمون بالقضايا الهامشية.
وأضاف أحمد، لـ"الوطن"، أن الأنظمة السابقة كانت تلهي الناس بقضايا هامشية غير مؤثرة في حياتهم مثل الرياضة والفن.
وأشار إلى أن الواقع المصري حاليًا، يشير إلى أن القضايا التي تؤثر على حياة أوطان بأكملها، وقضاياها المؤثرة ليست محل اهتمام المواطنين؛ لأنها أمور تسبب "النكد" لهم إذا كانت سلبية، وضغط الأعصاب في إطار الظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة، ومن ثم فإنهم يلجأون لوسائل تجعلهم بعيدًا عن هذا الضغط، لأنه يشكل عبأ مع الضغوط الحياتية، فضلًا عن اعتبارها وسيلة للمتعة والترفية.