قالت يارا خلف، المدير التنفيذى لشركة أنوفيشن للعلاقات العامة وإدارة الحملات الانتخابية، إن المرشحين ضعيفى الخبرة السياسية والعمل الاجتماعى هم الذين يلجأون إلى الوسائل الفكاهية للفت الانتباه لهم لعدم وجود وقت كافٍ لتعريف أنفسهم إلى الناخبين، فهم فى الغالب غير معروفين إعلاميًا أو شعبيًا.
مديرة «نوفيشن» للعلاقات العامة: التليفزيون أعلى الوسائل الإعلامية تأثيراً فى اقتراع «النواب»
وأضافت، «يارا»، عبر أثير إذاعة الشرق الأوسط فى برنامج «صباح ويست»، أن الشعب المصرى مُحب للفكاهة بطبعه، وأن تناوله تلك الدعاية عبر مواقع التواصل ليس تعبيرًا منهم عن تأييدهم للمرشح، ولكنه عن إطلاق النكات والمزاح، ولا يمكن لشعب قام بثورتين وشارك فى انتخابات واستفتاءات على مدار5 سنوات، وأن يكون اقتناعه بالمرشح عبر لافتة فكاهية، فهو رغم روح الدعابة التى تميزه إلا أنه شعب واعى ولديه ثقافة سياسية. وعن طرق الدعاية الانتخابية فى العالم ومدي تشابهها مع مصر أكدت، «يارا»، أن الطرق والأساليب والأدوات واحدة، إنما تختلف جودتها من بلد لأخرى حسب اهتمامات شعبه وثقافته ونسبة التعليم، فهناك شعوب تتأثر بالتليفزيون، وفى الحالة المصرية هناك إحصائيات عرضت نسبة تأثر الجمهور بمحتوى التليفزيون إلى 45 %، أما الراديو فهو يحتل 25%، وفى الفترات الصباحية أو المسائية وقت خروج الموظفين، وتأتى مواقع التواصل والصحف الإلكترونية لتستحوذ على 25% من نسب المتابعة بسبب تأخر الصحافة المطبوعة فى الآونة الأخير لارتفاع تكاليف إنتاجها لتستحوذ على 5% فقط من نسب المتابعة.وأكدت مدير التنفيذى لشركة أنوفيشن، أن المعيار الحقيقي الذى يختار به الناخب مرشحه هو الكفاءة والخبرة والقدرة على تنفيذ آماله وطموحاته للشعب من خدمات معيشية تلمس حياتهم اليومية أو إدراكه لمسئولياته كنائب برلمانى عليه دور قومي وتشريعى ورقابي، وأن وقت الاختيار يسأل الناخب نفسه عن جدارة هذا المرشح ويستفسر عن تاريخه وبرنامجه وخبرته السياسية والمهنية والخدمية لتقييم أحقيته بمقعد الدائرة.
الناخب يختار المرشح صاحب الكفاءة والخبرة والقدرة على تنفيذ آماله وطموحاته
وفى تساؤل حول أبرز وسائل الدعاية أجابت، «يارا»، أن هناك نوعان، أولا الدعاية المباشرة مثل الإعلان عبر اللافتات فى الشوارع والميادين والمنشورات المطبوعة وإعلانات التليفزيون والراديو، إضافة لمكبرات الصوت، ثانيًا الدعاية غير المباشرة المتمثّلة فى وسائل الإعلام المختلفة، حيث يظهر المرشح إعلاميًا يتحدث عن موضوعات تشرح رؤيته السياسية، إضافًة لأسلوب أخر من الدعاية غير المباشرة عبر سفراء المرشح وهم مجموعة من الأفراد لديهم قناعة بأحقيته بالفوز ومن ثَم يتحدثون نيابة عنه لاقناع الناخبين به.وشددت، «يارا»، على ضرورة اقتناع الحملة الانتخابية بشخصية المرشح قبل البدء قى الترويج له، وأنه من غير المقبول بدئها قبل طرح السؤال الأهم عليه، «لماذا ترشح نفسك»؟ وإذا أجاب ونجح فى إقناعهم، يكون لنا الفرصة القوية لتسويقه فى منطقته وبين أبناء دائرته، وبالتالى نستطيع تحديد الرسائل المناسبة لحالته وتوجيهها للجمهور المستهدف بالدائرة، مضيفًة أن هناك دعاية ذاتية يقوم بها المرشح، ويتم تنفيذها مباشرة فى الشارع وفى جلسات بسيطة بين رواد المنطقة والأفراد المؤثرين فى الدائرة لينتخبوا هذا المرشح وأيضا الدعاية الجماهيرية عبر لقاءه بالناخبين فى مؤتمرات وتجمعات شعبية. وأشارت إلى أن المرشح الفائز هو من يختار الفريق الناجح والقوى القادر على إيصال رسائله الإيجابية للناخب، لذلك يجب على كل مرشح إنتقاء فريق العمل معه، ومن يمثله أمام مواطنى الدائرة لأنهم مرآته التى تصل للناخب، وأن يختار وسائل الدعاية المناسبة حسب طبيعة سكان الدائرة، فالدعاية الجماهيرية المباشرة والذاتية أكثر تأثيرًا فى المناطق الفقيرة أو الأقل تعليمًا وتأتى وسائل الإعلام ومواقع التواصل فى مقدمة الوسائل المؤثرة فى الدوائر المتعلمة، أو ذات المستوى المعيشى المرتفع.