انتخابات «النواب»: «الخبز» قبل «الصوت» أحياناً
انتخابات «النواب»: «الخبز» قبل «الصوت» أحياناً
مواطن قناوى يدلى بصوته الانتخابى بيد.. ويحمل بالأخرى «رغيف العيش»
بدأ ماراثون انتخابات «النواب» أمس بدرجة إقبال تأرجحت بين الضعيف والمتوسط، تأثراً بالضغوط الاقتصادية التى يعانى منها الناخب، حيث انطلقت المرحلة الأولى فى 14 محافظة، أمس، وسط أجواء هادئة فى لجان الاقتراع خلال الساعات الأولى للتصويت، وشهدت عمليات التصويت زيادة طفيفة منتصف اليوم. وقال المستشار عمر مروان، المتحدث باسم اللجنة العليا للانتخابات، إن نسب التصويت بالجيزة والإسكندرية والبحيرة هى الأعلى، مشيراً إلى أن اللجنة تلقت 256 شكوى على الخط الساخن (16923) حتى ظهر أمس، وأن اليوم الأول للتصويت لم يشهد أى أعمال عنف، وكشف أنه جرى تحرير شكوى بإحدى لجان الإسكندرية تتعلق بوجود «بطاقة دوارة».
وأكد مصدر قضائى أنه فور الانتهاء من اليوم الثانى للتصويت، سوف يتم حصر أسماء الناخبين الذين تخلفوا عن الإدلاء بأصواتهم، وإرسالها إلى النيابة لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدها لتوقيع غرامة الـ500 جنيه.
وقال أحمد زكى بدر، وزير التنمية المحلية، فى مؤتمر صحفى: «اللجنة العليا قررت دمج بعض اللجان وتعيين قضاة جدد للإشراف على الانتخابات بعد اعتذار بعضهم»، وأجمعت غرف العمليات المركزية للأحزاب والقوائم الانتخابية ومراقبو منظمات المجتمع المدنى على ضعف التصويت فى معظم الدوائر وتأخر بدء التصويت، وتم رصد أشكال من الدعاية أمام اللجان وداخلها، وحالات رشاوى انتخابية. وتزايد إقبال الناخبين مع ساعات الظهيرة، ورصدت «الوطن» مخالفات انتخابية بالجملة من مندوبى المرشحين وتوزيع مطبوعات وملصقات أمام المقار لإقناع الناخبين بالتصويت لمرشحين بعينهم.
وفى كرداسة، انفجرت عبوتان بدائيتان قرب لجان الاقتراع وجرى تفكيك عبوتين أخريين، وأعلنت ميليشيات المقاومة الشعبية، الإخوانية، فى بيان، مسئوليتها عن مهاجمة لجان فى كرداسة بالشماريخ والألعاب النارية والمولوتوف، إضافة إلى حرق سيارة مرشح بالفيوم بحجة انتمائه للحزب الوطنى المنحل.
وقال ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية بالإسكندرية، خلال إدلائه بصوته فى دائرة العامرية، إن رجل الأعمال نجيب ساويرس استفاد مالياً من الثورة، ويريد الاستحواذ على البرلمان لتشكيل الحكومة، وتغيير المادة الثانية من الدستور على الرغم من كونها أساسية.
وانتقد «برهامى» ما يقال إن حزب «النور» كان مؤيداً لـ«مرسى»، قائلا: «كان محمد مرسى هو الرئيس، وكان الرئيس الحالى يعطى له التحية العسكرية».
وعقب مصطفى بكرى المرشح عن قائمة «فى حب مصر» عن الصعيد، قائلاً: «تعودنا من «برهامى» على ذلك، فهو شخص متلون وكان يساعد الإخوان فى تدمير مؤسسات الدولة». وأضاف: لقد حذر «برهامى» المصريين من تفويض «السيسى»، وهو أساس فكرة العنف فى كتابه «الولاء والبراء» التى كفرت الحاكم والمجتمع.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تم فيه القبض على «أحمد.م» بأسوان أثناء قيامه بعرض مبلغ 200 جنيه على المواطنين نظير الإدلاء بأصواتهم لصالح مرشح حزب النور، وبحوزته توكيل عن المرشح وحقيبة بداخلها 4760 جنيهاً.