«حلايب وشلاتين».. أفراح أول مقعد برلمانى
«حلايب وشلاتين».. أفراح أول مقعد برلمانى
سيدات حلايب وشلاتين حولن الانتخابات إلى أفراح
أفراح غامرة غطت مدينة شلاتين الحدودية فى أول أيام الانتخابات، ابتهاجاً بأول مقعد برلمانى يحصل عليه «المثلث»، بعدما تحولت منطقة حلايب وشلاتين وأبورماد إلى دائرة منفصلة ثالثة بعيداً عن مدينة مرسى علم والقصير، واحتشد الأهالى، من أبناء قبيلتى «العبابدة» و«البشارية» أمام اللجنة من التاسعة صباحاً، قبل فتح باب اللجان للمشاركة فى انتخاب ممثلهم لأول مرة بالبرلمان.
«كرار»: «لا يهم من الفائز.. المهم يكون لينا حد يتكلم باسمنا عشان الناس تعرف مشاكل المدينة»
المناطق المتاخمة للمقرات الانتخابية فى مدن شلاتين وحلايب وأبورماد شهدت تكدساً شديداً من المواطنين بسبب الإقبال الكبير على لجان الاقتراع، وخصصت اللجنة العامة مقراً انتخابياً للسيدات بمدينة شلاتين بالمدرسة الإعدادية، وتصدرت المرأة المشهد الانتخابى أمام اللجان من الساعات الأولى، فيما قام بعض المرشحين بنقل الناخبين بسيارات نقل جماعى، وخاصة أهالى المناطق الجبلية، بجانب توزيع الدعاية الانتخابية.
وسادت حالة من الهدوء بين المشاركين فى التصويت، واختفت العصبيات القبلية فى المنافسة على المقعد، وقال على كرار، ابن قبيلة «البشارية»، إن «جميع اللجان هادئة، والمدينة فى حالة عُرس، فالجميع كان ينتظر أن يكون هناك من يمثلهم ليتحدث عن حقوقهم المهدرة، وجاء اليوم ليختاروه، فلا يهم من الفائز، المهم يكون لينا حد يتكلم باسمنا، لتظهر المدينة، التى تعج بالفقراء، بشكل مشرف»، فيما أكد الشيخ طاهر سدو، شيخ مشايخ حلايب وأبورماد، أن نسبة الإقبال على التصويت مرتفعة منذ فتح اللجان، مشيراً إلى أن المواطنين حرصوا على المشاركة لاختيار من يمثلهم تحت قبة البرلمان خاصة بعد تخصيص دائرة انتخابية بمثلث حلايب وشلاتين.
ووقوفاً على الاستعدادات الأمنية، تفقد اللواء حسام الروينى، قائد القوات البحرية المقرات الانتخابية، صباح أمس، فى ظل الأعداد الكبيرة التى تشارك فى عملية الاقتراع فى يومها الأول، وحول عملية التأمين، أكد محمد هارون، رئيس مباحث قسم شلاتين، لـ«الوطن»، أن الهدوء يسيطر على جميع اللجان، ولا توجد أى خروقات انتخابية سواء بالدعاية أمام المقرات أو ما إلى ذلك من الخروقات التى حددتها اللجنة العلية للانتخابات، مؤكداً أنه رغم أن المنافسة تسيطر عليها الروح القبلية، لكن لا تظهر العصبية خلال عملية التصويت مطلقاً.
القضاة المشرفون على لجان مثلث «حلايب وشلاتين»، ساعدوا الأميّين الذين دخلوا اللجان للتصويت فى اختيار مرشحهم، ولم تنقطع الأغانى البدوية أمام اللجان بجانب الأغانى الوطنية الحماسية.