«الشيرازيون»: أكثر تيارات الشيعة تشدداً.. بدأوا من كربلاء العراق وانتشروا فى مصر بعد الثورة
«الشيرازيون».. استطاع هذا التيار أن يشكل المكون الأهم فى الحالة الشيعية المصرية، بعد ثورة 25 يناير، وتمدد مشروعة الدعوى، عبر أساليب توصف بالتدريجية فى الدعوة أحياناً، وبالصدمة أحياناً أخرى.
ويبدو أن هذا التيار لم يقرر أن يعلن عن نفسه إيماناً منه بفرضية ذلك فقط، بل تجرأ على سبّ الصحابة علناً عبر حوارنا مع ناشطيهم الذين قالوا: إن عقيدتهم تحتّم عليهم الجهر بلعن أعدائهم من الصحابة والتابعين، بعد أن سبقهم لذلك حسن شحاتة، أحد أهم رموزهم فى مصر.
وينتسب «الشيرازيون» إلى محمد الشيرازى، أحد أهم المرجعيات الشيعية التى برزت فى منتصف القرن العشرين، الذى أطلق دعوته من كربلاء العراق، فتميزت بالتشدد المذهبى، والمبالغة فى طقوس «التعذيب للجسد» وممارسة «اللطميات»، ورفضهم للآخر.
وبعد اندلاع الثورة «الإيرانية» تحالف «الشيرازيون» مع التيار «الخمينى»، إلا أنه ما لبث أن انهار بعد اختلافات بين المرجعيات، بسبب اتجاه «الخمينيين» للانخراط فى الدولة، وهو ما رآه «الشيرازيون» خروجاً عن عقائد شيعية لا يجوز التخلى عنها.
وبدأ الشقاق بين الحلفاء بعد إصدار «الخمينى» فتوى تحرم سب الصحابة، الأمر الذى اعتبره «الشيرازيون» بمثابة «النكسة لمعتقداتهم»، ثم جاءت بعد ذلك فتوى على خامنئى، المرشد الأعلى الإيرانى، بتحريم «التضبير»، وهو شق الرأس بالسيف، وضرب الأجساد بالجنازير، لتزيد الشيرازيين احتقاناً تجاه النظام الإيرانى.
ويعتبر «الشيرازية» دونهم من المسلمين السُّنّة وغيرهم «كفاراً» لأنهم لا يؤمنون بولاية «الإمام على» ولا يكرهون مَن ظلَمه من الصحابة، ويعتمدون العمل العسكرى والثورات ضد معارضيهم فى المذهب، وكان لهم دور كبير فى حملات التطهير المذهبى فى العراق، والاحتجاجات التى اندلعت فى البحرين.