العساكر «جندى الانتخابات المجهول»: «ادعوا لنا»
العساكر «جندى الانتخابات المجهول»: «ادعوا لنا»
عساكر الأمن
لم تقتصر مهمتهم على تأمين اللجان فحسب، فهناك مهام أخرى جانبية انشغلوا بها خلال الاستحقاقات الانتخابية السابقة، منها التصوير مع الناخبين والأطفال، واستقبال كلمات الإطراء وأحياناً الهدايا التى تبدأ بعلم مصر وتنتهى بالحلوى، المشهد الذى اختلف كثيراً أمس وأمس الأول، فلا طوابير ولا زحام ولا احتفاء يسعدهم.
«منصور»: مش عايزين إشادة.. عايزين نؤدى دورنا على أكمل وجه.. «إسلام»: أجمل دعوة سمعتها «ربنا يقويك يا ابنى».. «سعد»: الحمد لله الانتخابات ماشية كويس
عساكر الأمن المركزى كانوا أحد أبطال المشاهد الانتخابية السابقة، ثم عادوا لمقاعدهم اليوم، لا عدسات تلتقط صوراً لهم ولا مزيداً من الجهد ينتظرهم، فالإقبال على الانتخابات كان فى معظم اللجان محدوداً، ومع ذلك أكد «منصور» الذى وقف أمام لجنة مدرسة «نجيب محفوظ» بمنطقة البوهى بإمبابة، أنه ليس منزعجاً من ذلك المشهد، فهو يؤدى واجبه تجاه وطنه، دون انتظار المقابل أو الثناء، فالإشادة الحقيقية فى رأيه هى إتمام دوره على أكمل وجه لبلده الذى يعشق ترابه.
كلمات «منصور» لا تختلف كثيراً عما قاله «سعيد»، المكلف بتأمين لجنة مدرسة «رفاعة الطهطاوى» بشارع الطيار فكرى بإمبابة، مؤكداً أنها المرة الأولى له فى تأمين الانتخابات، وأنه ممتن لمعاملة الناس الطيبة له، بغض النظر عن الاحتفاء به أو التصوير معه: «معاملة الناس حلوة، ولسه برضو فيه ناس بتجيب لنا شاى تقديراً لجهدنا من غير ما نطلب، ولما نرفض لأن ده ممنوع فى الخدمة، بيسيبوه قدامنا ويمشوا».
«شد حيلك.. ربنا يقويك.. ربنا معاك يا ابنى»، كلمات كان يسمعها باستمرار كل من «سعد عبدالهادى» و«إسلام عبدالوهاب»، كغيرهما من العساكر، أثناء عملهما أمام اللجان فى الانتخابات السابقة، وما زال البعض يُلقيها عليهما فى الانتخابات الحالية، وإن كانت بشكل أقل، فيقول «سعد» الذى يقوم بتأمين لجنة فى منطقة فيصل: «المشهد اختلف مفيش صور بالحبر الفوسفورى، ولا الناس بتتصور قدام اللجان معانا أو لوحدهم». بالرغم من قلة الناخبين مقارنةً بالأعوام السابقة، فيرى «سعيد» القادم من الصعيد، أن هناك مشاهد إيجابية حدثت، فكبار السن من الرجال وجدوا بكثافة وعلى مدار اليوم: «فيه ناس كان باين عليها التعب الشديد، وناس كان أولادها بييجوا معاهم ويشجعوهم على المشاركة فى الانتخابات، أعتقد ده دليل على إن الانتخابات ماشية كويس، وأجمل كلمة بسمعها ربنا يباركلك يا ابنى».