«رجب» أخذ رشوة من مرشح اشترى «فرخة» وانتخب حد تانى
«رجب» أخذ رشوة من مرشح اشترى «فرخة» وانتخب حد تانى
رجب وزوجتة
من منطلق «ريّح الزبون»، قرر رجب عبدالمعطى وزوجته عيدة إسماعيل، أن يستخدما ذكاءهما ويستثمرا الانتخابات لتحقيق مكسب مادى، حيث تقاضيا الرشاوى الانتخابية التى دفعها لهما بعض مرشحى دائرة الدقى والعجوزة ليلة الانتخابات، أملاً فى الفوز بصوتيهما، ثم رفضا الانصياع لتوجيهات مندوبى المرشحين، فذهب «عبدالمعطى» إلى اللجنة واختار مرشحيْن لم يوزعا الرشاوى، بينما فضلت زوجته إبطال صوتها، بوضع رمز الرفض على جميع المرشحين.
«لو هما فاكرين إنهم هيشتروا صوتنا يبقوا بيحلموا، واللى يبيع صوته يبيع عرضه»، قالتها «عيدة»، مؤكدة أن اتجاه مندوبى المرشحين لشراء الأصوات، دفعها للضحك عليهم بأخذ ٥٠ جنيهاً من مرشح شاب، كما حصل زوجها «عبدالمعطى» على ١٠٠ جنيه من مرشح علم بانتمائه للحزب الوطنى المنحل. حاجة السيدة الخمسينية للأموال، كونها تعانى من عدة أمراض، لم تجعلها تستجيب لنداءات المرشحين، بل قررت أن تذهب لجاراتها بنفس العقار لإقناعهم بعدم التصويت لهؤلاء الناخبين، واختيار سيدة من سيدات الدائرة المرشحات، إذ إنهن أكثر التزاماً بالصمت الانتخابى، قائلة بسخرية: «والله أنا أخدت الـ ٥٠ جنيه ورحت اللجنة أبطلت صوتى، وأنا راجعة اشتريت فرخة وجبت خضار.. يَلّا اللى ييجى منهم أحسن منهم». رغبة «عبدالمعطى» فى التصويت لسيدات دائرته لا ترجع إلى برنامجهن الانتخابى، بقدر كونهن عانين من الاضطهاد من قبل المرشحين الرجال خلال فترة الدعاية الانتخابية: «هنا المرشحات محترمات، مابعتوش حد يشترى صوتنا، وكل ما يفكروا يحطوا لافتة أنصار المرشحين الرجالة يقطّعوها لهم، وكأنها دائرة رجالة، مع إن معظم اللى راحوا ينتخبوا كانوا ستات».