القبائل العربية والعائلات الكبيرة تفشل في الحشد لصالح مرشحيها بالإسكندرية
القبائل العربية والعائلات الكبيرة تفشل في الحشد لصالح مرشحيها بالإسكندرية
صورة أرشيفية
فشلت القبائل العربية والعائلات الكبيرة في دوائر غرب الإسكندرية، في الحشد لصالح مرشحيها، الذين نافسوا على مقاعد مجلس النواب بالمدينة في المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، الأمر الذي تسبب في خسارتهم للمقاعد وضياع المنافسة من بين أيديهم.
ولم تكن أزمة كبار ومشايخ القبائل العربية بدائرة العامرية، خافية قبل بدء السباق الانتخابي، إلا أن المتابعون لخط سير الانتخابات فيها، تصوروا أنهم سينحون خلافاتهم جانبًا حتى الانتهاء من المنافسة، إلا أن ذلك لم يحدث.
وقال الشيخ محمد الجابر آل خروف، أحد مشايخ قبيلة آل خروف، إن الموقف اتجه إلى التعقيد، بعد أن فشلت القبائل والعائلات بالمنطقة في الاتفاق على مرشح بعينه، وأصبحت الصراعات والانشقاقات المتحكمة فيما بينهم.
وأضاف "محمد الجابر"، لـ"الوطن"، أن دور كبير القبيلة اختفى خلال الفترة الماضية، وهو ما حدى بعدد كبير من أبناء القبيلة للترشح وتفتيت الأصوات، فضلًا عن عدم التزام جسد القبيلة بتعليمات رأسها في الحشد والتصويت لصالح مرشح بعينه، في دوائر الدخيلة والعامرية وبرج العرب، وهو ما أضعف فرص نجاح أبناء القبائل بتلك المناطق.و
تابع: الأزمة بدأت منذ سنوات، عندما فقد قيادات القبائل بوصلة التوحد فيما بينهم، وشهدت العلاقات بينهم حرب تكسير العظام والفرقة وعدم التوافق، والرغبة في نيل المقعد البرلماني من قبل الجميع، ورفض التنازلات لصالح الجماعة، وهو ما مهد الطريق لفوز التيار السلفي بمقعد الدائرة.
وفي السياق نفسه، فشلت عائلة الطلخاوي بدائرة الدخيلة، في حسم المقعد لصالحهم، واضطروا لدخول جولة الإعادة، على الرغم من تأكيد أبناء العائلة على دعمهم عن بكرة أبيهم لمصطفى الطلخاوي وعبد الجواد الطلخاوي في انتخابات مجلس النواب
وقال عاصم الطلخاوي، إن عائلته لم تتخاذل عن دعم مرشحها، إلا أن الأجواء العامة للانتخابات لم تكن مشجعة للمواطنين على التوجه للجان الانتخابية، مضيفا أن كل أبناء العائلة نزلوا دعمًا لمرشحهم، إلا أن العائلة لا تفوز بأبنائها فقط ولكن بكل محبيهم المؤيدين لهم من أهالي الدائرة، وهو ما تأثر بسبب الضعف العام في نسب التصويت على مستوى جميع المحافظات.