"امرأة هزت عرش بولاق".. السيدة "طارق" تعمل سمسارة انتخابات لكل المرشحين
"امرأة هزت عرش بولاق".. السيدة "طارق" تعمل سمسارة انتخابات لكل المرشحين
السيدة "طارق" في حي بولاق الدكرور
ملصقات دعائية ملقاة أمام اللجان الانتخابية وداخلها، هرج ومرج مستمر من أنصار المرشحين للبرلمان في دائرة بولاق الدكرور، مقاهٍ توفر مقاعدها الخشبية لهم، ينتشر الشباب والنساء الذين يشتغلون بمهنة "سماسرة الانتخابات"، يجلس بعض كبار المنطقة ليشاهدوا مراسم الانتخابات، والحواجز الأمنية التي تفصل بين المارة واللجان بينما يخترقها الناخبون ويقفون مهللين "انتخبوا عمر زايد".
تقف سيدة يبدو على ملامحها أنها في أواخر الخمسينيات، أمام لجنة مدرسة صفية زغلول الابتدائية بمنطقة بولاق الدكرور، ترتدي جلبابا أسود اللون وحجابا مشدود على رأسها، وتعلق في صدرها ملصقات دعائية لكل المرشحين بالدائرة، تدعو الناخبين للإدلاء بصوتهم لصالح المرشحين، وتتنوع في ذكر الأسماء "عمر زايد مفيش زيه"، "انتخبوا سيد المناعي الراجل المحترم".
"طارق"، كما أطلق عليها شباب المنطقة بسبب ملامحها الذكورية الواضحة، وطبقة صوتها الخشينة، ووجهها المكشوف، لا تخجل أن تتلفظ بكلمات خارجة أو تقوم بإشارات محرجة، وهي من أقدم سيدات المنطقة حيث إنها حضرت الانتخابات البرلمانية لعام 2011- 2012، وعلى علم بأخبار أبناء كل الدائرة، بالإضافة إلى أنها تمتهن مهنة "سمسارة الانتخابات" منذ سنين طويلة.
اخترقت "طارق" الصمت الانتخابي دون تردد أو خوف، وهاجمت أحد الصحفيين بعدما علمت أنها ستتعرض للضرر إذا صورها حيث تحدثت بلهجة حادة وخارجة عن اللائق والمسموح، وأضافت بعدها أن مرشحها من أكثر الرجال المحترمين، الذين يخدمون شباب الدائرة والوطن.
وذكر أحد رجال المنطقة "عم حسين" بأنها لم تُبيّت ثأر ابنها ليلة واحدة حيث إنها قتلت من قتله بعد أن خرج من السجن فورًا، "عارفة الست دي، ما بيتيتش تار ابنها يوم واحد، بعد ما اللي قتله خرج من السجن قتلته بليل".