«برهامى» مصدوم.. والإخوان والجماعة الإسلامية يشمتون
«برهامى» مصدوم.. والإخوان والجماعة الإسلامية يشمتون
ياسر برهامى
أصيب حزب النور بحالة من الصدمة، بعد خسارته للمرحلة الأولى من انتخابات «النواب»، وتراجع أعداد الناخبين المؤيدين له، ومقاطعة قواعده وعزوفهم عن مساندة مرشحى الحزب، ما أدى إلى تراجع هؤلاء الأخيرين فى كل الدوائر، بما فيها الإسكندرية وغرب الدلتا المعقل الرئيسى للنور.
نائب رئيس «الدعوة» يدعو للحشد فى المرحلة الثانية.. و«عبدالماجد»: «احترقت مدرسة الخيانة»
وقال جمال متولى، عضو اللجنة القانونية بالحزب: «إن الخسارة جاءت نتيجة تأثرنا بغياب القواعد المتعاطفة مع الإخوان التى اتخذت موقفاً مضاداً من النور بعد 30 يونيو»، وأضاف لـ«الوطن» أن الحزب تعرض لحملة تشويه من وسائل الإعلام والإخوان الذين أثروا على شبابنا وأقنعوهم بعدم النزول والتصويت لمرشحينا، مضيفاً أن الحزب سيتجه لرفع دعوى قضائية ضد بعض الإعلاميين، مؤكداً أن الإقبال كان ضعيفاً ما أثر على الحزب، مشيراً إلى أن النور سيرفع دعوى قضائية ضد كل من قاموا بحملة ممنهجة ضده، لافتاً إلى أن هناك من اشترى أصوات الناخبين ولعبوا على الفئات الضعيفة والمهمشة واعتمدوا عليهم فى التصويت لصالحهم. وأشار إلى أن الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، بعث رسالة إلى القواعد والمقاطعين، لمطالبتهم بالحشد والتعلم من الأخطاء السابقة، قائلاً: «ليعلم جميع الإخوة أن ما حدث من تقاعس الكثيرين فى الانتخابات، لا بد أن يتم تداركه فى الجولة الثانية، حتى لا يكون الواقع الأليم الذى نعيشه حالياً حلماً لنا غداً».
وتابع «برهامى»: «هذا الواقع الذى لا نرتضيه وفيه من المخالفات يمكن أن يتحول إلى حلم بسبب السلبية والتهاون والتفريط، والتأخير، وتركنا ما يمكن إصلاحه حتى يشغله الفاسدون، وخطر عظيم أن يعود هؤلاء للصورة ويتصدروا المشهد، إضافة إلى التفكك والضغوط الخارجية، والمخططات الهادفة إلى تميز المجتمع والعمل مع المنظمات المدعومة من الخارج، كل هذا وشبابنا لا يزال مقاطعاً ولم يتحرك، والأموال التى تنفق فى شراء الذمم يريدون أن يجنوا أضعافها فى البرلمان».
فى السياق نفسه أكد أحد شباب «النور» على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، أن السبب الرئيسى لهزيمة النور، هو أن العديد من الإخوان وقواعد الحزب الغاضبة أعطوا أصواتهم لقائمة «فى حب مصر»، نكاية فى النور، قائلاً: «وقفوا بجانب ساويرس ضد الإسلاميين».
فى المقابل أبدت عناصر الإخوان والجماعة الإسلامية شماتتها فى هزيمة النور، وقال عاصم عبدالماجد، القيادى بالجماعة: «شكراً للشباب السلفى، حزب النور انهار انهياراً كاملاً، مدرسة الخيانة قد احترقت»، وقال أحمد عبدالعاطى، أحد كوادر الإخوان الشبابية، إن هزيمة «النور» كانت متوقعة، لأن الدولة ليست فى حاجة إليه حالياً، بعد أن استغلته فى ضربنا، فيما طالب أحمد عبدالحميد، أحد الكوادر الشبابية بالتنظيم، شباب «النور» بالانفصال عن الحزب، والانضمام للإخوان أو على الأقل مساندتهم فى مواجهة النظام. وقال خالد مصطفى، إن «النور» يدفع ثمن مساندته للدولة ودعمه لها فى عزل الإخوان، مضيفاً: «من غير المستبعد حله فى الفترة المقبلة، وهو الآن يشرب من نفس الكأس، التى شربنا منها».