مش باقى من المرحلة الأولى.. غير شوية نُكت
مش باقى من المرحلة الأولى.. غير شوية نُكت
كوميكس يسخر من ضعف الإقبال على الانتخابات
خارج القوالب المعتادة، صعدت «النكتة» إلى آفاق جديدة، ساهمت السياسة فى صنعها، ليصبح الاستحقاق الثالث فى خارطة الطريق محوراً لنكات المصريين على مدار يومى الانتخابات فى مرحلتها الأولى.
«اضحك مع اللجان الفاضية وماتحللش الظاهرة»
على مقهى بمنطقة بولاق الدكرور، جلس محمود حسين إلى جوار أصدقائه.. لم يقاطع الانتخابات بنيّة المقاطعة، لكنه، بحسب تعبيره: «ماكنتش فاضى أروح، ومفيش حاجة تخلينى أروح، وماعرفش حد من المرشحين، فليه أوجع قلبى؟».. يقولها ويده تعبث بهاتفه الذكى.. ترتفع رأسه إلى السماء ضاحكاً وهو يقرأ لأصدقائه آخر نكتة: «بيقولك اتنين مخطوبين راحوا ينتخبوا، أول ما دخلوا اللجنة بص يمين وشمال وقال لها: أخيراً أنا وانتى بقينا لوحدينا»، ليعاجله طاهر صديقه بنكتة أحدث: «الناخب للسائق: فاضى يا اسطى؟.. والسائق يرد: ليه شايفنى لجنة انتخابات»..
الساخر الراحل الكاتب جلال عامر كان لكلماته نصيب من الحضور اللاذع على مواقع التواصل والكوميكس، حيث استعان النشطاء بعدد من مقولاته منها: «يتم توزيع البرلمان مثل الخروف، ثلثان لصاحبه والثلث للمعارف والأصدقاء ويحصل الشعب على الفروة». وللأمر تفسير، بحسب الدكتور يسرى عبدالمحسن، أستاذ الطب النفسى، أحاله على الفور لحالة الإحباط التى أصابت المصريين من العملية الانتخابية، فلجأوا للسخرية كنوع من الحيل الدفاعية لمواجهة اليأس. عدم الشعور بجدوى الانتخابات ونتائجها جزء من الحالة، هكذا يراها محمود وأصدقاؤه على المقهى، وهكذا أكد الدكتور «عبدالمحسن» فى تحليله، أنه لا فارق بين نكات الانتخابات ونكات نكسة 67، كل منهما انعكاس لليأس، ليس من القيادة السياسية ولكن: «من كتر الطموح فى أداء القيادة السياسية، الناس مستكترة على المرشحين دول هذا البرلمان».