اقتصادي: استقالة رامز بسبب "الضغط الإعلامي".. وعلى الحكومة تخفيف الأعباء عن "المركزي"
اقتصادي: استقالة رامز بسبب "الضغط الإعلامي".. وعلى الحكومة تخفيف الأعباء عن "المركزي"
هشام رامز
قال الدكتور مصطفى بدرة الخبير الاقتصادي وأستاذ التمويل والاستثمار، إن استقالة هشام رامز محافظ البنك المركزي السابق، قبل انتهاء فترة تعيينه بـ36 يوما، ربما تكون بسبب الضغوط الإعلامية التي تعرض لها خلال الفترة الأخيرة بسبب قراره بخفض سعر الجنيه المصري مقارنة بالدولار لأكثر من مرة.
وأضاف بدرة لـ"الوطن"، أن محافظ البنك المركزي السابق اتخذ قرارات خفض سعر العملة مرغما، بسبب ندرة العملة الصعبة في البنك المركزي والحاجة الماسة لوجود تلك العملة وزيادة الاحتياطي النقدي الأجنبي، مستنكرًا تحميل رامز كل الأعباء المتعلقة بالسياسة النقدية منفردًا، مؤكدًا أنه طلب الدعم مرارا من الحكومة في عملية التوحد في أوجه الاستثمار ودفع مزيد من الإجراءات التي تخدم السياسة النقدية التي تشكل العبء الأهم لمحافظ البنك المركزي لتكوين مزيد من الاحتياطي النقدي الأجنبي الذي يعد الركيزة الأولى للسياسات النقدية داخل البنك المركزي.
وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن أولويات محافظ البنك المركزي الجديد طارق عامر، هي التراجع في قرار وضع حد أقصى للإيداع النقدي بالدولار الأمريكي بحد أقصى 10 آلاف دولار يوميا من الأفراد والشركات، وبحد أقصى 50 ألف دولار بالبنوك العاملة بالسوق المصرية، إضافة إلى وجود طرح لسندات دولارية للمصريين بالعملة الصعبة بدلا من الاقتراض من الخارج مثلما تم تمويل قناة السويس بتمويل مصري خالص، مضيفًا أن ذلك يؤدي إلى توفير وعدم الحاجة للسوق الخارجي الذي يؤدي إلى ضغوط ومتطلبات من الحكومة.
وشدد على ضرورة أن تتخذ الحكومة إجراءات عاجلة من أجل تخفيف الأعباء عن البنك المركزي المصري وأن يبذل قطاع السياحة مجهودات كبيرة من أجل دفع السياحة لجذب العملة الصعبة، وكذلك وزارة الاستثمار التي لابد وأن تعمل على دفع مزيد من الاستثمارات تزيد الاحتياطي النقدي المصري، مؤكدا أن قدرات طارق عامر محافظ البنك المركزي تأهله لشغل ذلك المنصب، وإن لم تكن السياسات الاقتصادية الكلية تساعده، فسوف يكون مصيره هو نفس مصير سابقه.