رئيس "تنفيذي يونسكو" المنتهية ولايته: حققنا نجاحا كبيرا خلال الدورة
رئيس "تنفيذي يونسكو" المنتهية ولايته: حققنا نجاحا كبيرا خلال الدورة
سامح عمرو
أصدر الدكتور محمد سامح عمرو رئيس المجلس التنفيذي المنتهية ولايته لـ"يونسكو"، وسفير مصر لدى المنظمة، التقرير النهائي للدورة الـ197 للمجلس.
وقال عمرو، في تقريره، إن الدورة كانت من أكثر دورات المجلس فاعلية ونجاحا، حيث طرح على جدول أعمال الدورة 49 بندا، ناقشهم الأعضاء خلال أسبوعين.
وعرض رئيس المجلس على الدول الأعضاء، تقرير مفصل عن كافة أنشطة المجلس خلال الفترة التي تولى فيها رئاسته منذ نوفمبر 2013، حيث تم اعتماده بالإجماع، كما عرض رؤيته لمستقبل "يونسكو"، ودورها في تنفيذ المشروعات التي تشرف عليها قطاعات العمل الخمس، في مجالات "التعليم، الآثار، الثقافة، العلوم سواء الطبيعية أو الإنسانية، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات".
وركزت كلمة رئيس المجلس، على ضرورة أن تؤسس "يونسكو" قاعدة علمية من الخبراء والعلماء، تكون نواه علمية دولية، تساعد على إعداد جيل جديد من شباب العلماء، تستفيد منه الدول الأعضاء في المنظمة لخدمة القضايا التنموية.
كما تطرق إلى ضرورة أن تولي المنظمة أهمية خاصة، لمواجهة التحديات التي تفرضها التغيرات المناخية، وحماية الثقافة والآثار، بخاصة في فترات النزاع المسلح.
وفيما يخص العلوم الاجتماعية، طرح عمرو، رؤيته لكيفية التعامل مع قضايا الشباب والمرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين، كما عرض أفكاره فيما يخص برامج الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وشدد على أهمية أن تولي المنظمة العناية اللازمة لموضوعات استخدام الإنترنت، بخاصة بالنسبة لجيل الشباب في مكافحة العنف والتطرف، كما شدد على ضرورة الاهتمام بدعم الدول العربية والإفريقية، لتنفيذ خططها التنموية التي تدخل في مجالات عمل المنظمة.
وتبنى المجلس التنفيذي، تقرير ومشروعات القرارات المعروضة من اللجنة المالية والإدارية، والتي تضمنت الوضع المالي للمنظمة، واعتمادات الميزانية العادية، ومصادر التمويل الخارجي، إضافة إلى التشاور على الخطوط العريضة لميزانية المنظمة لعام 2017، والتي سيبدأ الإعداد لها مع نهاية العام.
واعتمد المجلس، خطة العمل الرامية إلى تحسين إدارة الموارد الخارجة عن الميزانية، وتنفيذ برنامج المساهمة والمساعدة في حالات الطوارئ، كما اعتمد استراتيجية المواد البشرية، وخطة العمل بالنسبة للعاملين بالمنظمة، ووافق على ضم 22 مركزا علميا وبحثيا على مستوى العالم، لتدخل تحت مظلة "يونسكو"، وتعتبر من بين مراكزها من الفئة الثانية.
وأضاف عمرو، أن المجلس خطى خلال الدورة، خطوة كبيرة لتحقيق الشفافية وسبل الإدارة الرشيدة بالنسبة لعمل المنظمة، بما في ذلك التأكيد على الدور الرقابي للمجلس التنفيذي، حيث قررت الدول الأعضاء بدء العمل على عقد اجتماعات شهرية على مستوى السفراء والمندوبين الدائمين للدول الأعضاء في المجلس، لمتابعة أعمال السكرتارية بشكل دوري، كما تم الاتفاق على تأسيس مجموعة عمل رسمية، للتشاور حول وضع قواعد خاصة بالحوكمة تنفيذا للتوصيات الدولية.
وأعرب رئيس المجلس، عن سعادته باتخاذ المجلس خطوات جادة خلال فترة ولايته كرئيس للمجلس، معربا عن أمله في أن تتوج هذه الجهود، من خلال تبني قواعد جديدة، من أجل زيادة فاعلية ودور المنظمة، وتسهيل جذب مصادر التمويل الخارجية لتنفيذ برامجها وأنشطتها.