ناخبة عجوز في الدقي: "نزلت انتخب عشان حفر الشارع بتوقعني"
ناخبة عجوز في الدقي: "نزلت انتخب عشان حفر الشارع بتوقعني"
الناخبون الثلاثة
"مش بعرف أمشي في الشارع من الحُفَر لأني بقع، وبالليل بفتح نور الموبايل عشان أعرف أشوف الطريق"، هذا هو السبب الذي دفع السيّدة ماجدة – هكذا عرفّت نفسها لـ"الوطن" – للمشاركة في الانتخابات البرلمانية، بالإضافة إلى أنّها لم تر في المرشح الذي فاز في الجولة الأولى "النائب المناسب" عن دائرتها.
ماجدة تجاوزت الخمسين، وكل أمنيتها أن يُرصف الطريق وتطوّر الشوارع من الخراب الذي طالها.
أمام مركز الاقتراع في مدرسة جمال عبدالناصر الإعدادية بنات في حي الدقي بالجيزة، جلست السيّدة ماجدة إلى جوار ناخبين من كبار السن أيضًا على مقاعد أحضرها لهم جندي من المشاركين في تأمين المدرسة.
ينتظر الثلاثة انتهاء فترة الاستراحة للإدلاء بأصواتهم في اليوم الأول من جولة الإعادة بالانتخابات البرلمانية.
انزعجت ماجدة من الانتظار نصف ساعة حتى انتهاء فترة الاستراحة، حيث إنّها جاءت من منزلها إلى اللجنة سيرًا على الأقدام، أملًا في التغيير والطموح لمستقبل أفضل مما نحن عليه الآن.
وأثناء جلوس الثلاثة ناخبين أمام المدرسة، مر عليهم سائق تاكسي موجهًا رسالة إليهم قال فيها: "يا باشا هينجحوا (مرشحو البرلمان) وياكلوا اللحمة وإحنا حالنا هيفضل واقف، والبلد مش هتنصلح". وتركهم وغادر اللجنة.