«البعثة الأفريقية»: إقبال الناخبين على التصويت فى المرحلة الأولى «ضعيف» لفقدان الحماس وقصَر فترة الدعاية
«البعثة الأفريقية»: إقبال الناخبين على التصويت فى المرحلة الأولى «ضعيف» لفقدان الحماس وقصَر فترة الدعاية
ضعف الإقبال كان السمة الغالبة على انتخابات المرحلة الأولى
قال الشيخ عبدول كاريمو، رئيس بعثة المعهد الانتخابى للديمقراطية المستدامة فى أفريقيا (إيسا) إن أعضاء البعثة تابعوا الانتخابات فى المرحلة الأولى فى 12 محافظة، ولاحظوا وجود إجراءات أمنية مشددة بسبب المخاوف من الأعمال الإرهابية، وسط مشاركة ملحوظة للمعارضة فى المنافسة الانتخابية.
«كاريمو»: 32% من اللجان لم تلتزم بمواعيد فتح أبوابها.. و27% لم تكن مُعدة لذوى الاحتياجات وكبار السن
وأضاف «كاريمو»، فى مؤتمر صحفى بأحد فنادق القاهرة، أمس: «على الرغم من مناشدة الرئيس عبدالفتاح السيسى المواطنين التصويت، ومنح الحكومة إجازة نصف يوم عمل للمواطنين، فإن ذلك لم يكن مجدياً، ولم تتجاوز نسبة الإقبال 26.5% من إجمالى من لهم حق التصويت»، لافتاً إلى أن البعثة لم تستطع الوقوف على سبب إحجام غالبية الشعب عن المشاركة، ولكنها أرجعت ذلك لعدم وجود الحماسة التى تدفع الناخبين للتصويت، وقصَر فترة الدعاية، وبُعد بعض أماكن الاقتراع عن المواطنين، فضلاً عن عدم اهتمام المصريين بالانتخابات نتيجة كثرة عمليات الاقتراع، حيث أُجرى نحو 6 عمليات تصويت منذ 2011، إلى جانب عدم معرفة المواطنين بالمرشحين، وعدم درايتهم ببرامجهم الانتخابية.
وأشار رئيس البعثة إلى أن عدداً كبيراً من المصريين لم يكونوا على علم بأماكن تقديم الشكاوى والتظلمات، مبدياً ترحيبه بتقدير الدولة للفئات المهمشة، وتعيين سيدات للعمل داخل اللجان، مع أن البعثة شعرت بالحزن لعدم وجود سيدات كثيرات ضمن المرشحين، حسب قوله.
وتابع: «راقبنا فى 512 لجنة فى 12 محافظة، هى الإسكندرية وأسيوط وأسوان والبحيرة وبنى سويف والوادى الجديد والفيوم وقنا والأقصر وأسوان وسوهاج والجيزة، حيث فتحت 32% من اللجان أبوابها متأخرة عن مواعيدها بسبب الحضور المتأخر للقضاة، وساد 99% من لجان التصويت جو سلمى فى الداخل والخارج، ولاحظت البعثة استخدام اللوجستيات المساعدة لإتمام العملية الانتخابية، وهو ما نال استحسان أعضائها، كما لاحظت أن 27% من اللجان لم تكن مُعدة لدخول ذوى الاحتياجات الخاصة أو كبار السن، حيث كانت تقع فى أدوار عليا، ما مثّل صعوبة لكبار السن وذوى الاحتياجات، كما أن أعداد القائمين على العملية الانتخابية لم تكن كافية، وأظهر العاملون فهماً جيداً لإجراءات التصويت والتعامل مع الناخب فى اللجنة، وظهر ناخب كل 3 دقائق خلال فترة التصويت، كما مثّلت السيدات 29% من العاملين داخل اللجان الانتخابية».
وأكد «كاريمو» أن عملية الفرز وإغلاق الصناديق لم تشُبها أى قلاقل أو خلافات، ولم يتم الإعلان عن النتائج على مستوى اللجان الانتخابية، كما لاحظت البعثة العدد الكبير للأصوات الباطلة بسبب ما تتسم به العملية من تعقيد وغياب الوعى لدى عدد كبير من المواطنين. وأوضح أنه لم يتم السماح لبعض المتابعين من البعثة، وبعض ممثلى الأحزاب والمرشحين بمتابعة عملية الفرز والحصر فى إحدى مدارس الجيزة خلال الجولة الأولى. وطالب «كاريمو» الحكومة واللجنة العليا المشرفة على الانتخابات بالتعاون مع بعضها البعض للوقوف على أسباب انخفاض نسبة الإقبال وتحليلها ومعالجتها قبل الجولة الثانية، بما يؤكد شرعية الانتخابات. ودعا اللجنة العليا لزيادة فترة الحملات الانتخابية مستقبلاً حتى يتاح توصيل صوت المرشح للمواطنين، مطالباً بتسهيل وصول كبار السن وذوى الاحتياجات لها، والتوعية المدنية وتثقيف الناخبين، وتوفير توعية قوية لهم لحثهم على التصويت. وأوصت بعثة المعهد الديمقراطى بتعميم قواعد الفرز وإحصاء الأصوات والإعلان عن النتائج عند مداخل اللجان الانتخابية بعد عملية الإحصاء.