"نجوم إف إم" عن تفاصيل وقف "عالقهوة": يونس سيتعاقد مع راديو لجهة سيادية
"نجوم إف إم" عن تفاصيل وقف "عالقهوة": يونس سيتعاقد مع راديو لجهة سيادية
صورة أرشيفية
حرصت إذاعة "نجوم إف إم" منذ بدء مشكلة برنامج "عالقهوة" - والتي كان لها تداعيات مع مقدم البرنامج أحمد يونس في منتصف شهر أغسطس الماضي - على عدم التعليق مؤقتاً وذلك احتراماً للزميل وحفاظاً على سرية الإجراءات التعاقدية معه.
كما آمنت المحطة أنه في وقت ما سيراجع ويحرص على أهمية الالتزام بشروط التعاقد حتى لا يتعرض المساءلة القانونية أو لتساؤلات جمهوره الذي يحترمه ويتابعه بإخلاص.
ولكن في ظل التطورات الأخيرة، أصبح من اللازم التوضيح ونشر المعلومات الكاملة وذلك من باب المصارحة والشفافية التامة، واحتراماً لتاريخ نجوم اف ام مع مستمعيها والعاملين بها.
أصل المشكلة
أرسل الزميل أحمد يونس بريدا إلكترونيا في 24/6/2015 لعمل "كافيه" (قهوة) لا يمت بصلة من "قريب أو بعيد للبرنامج أو للمستمعين ولا لوجو ولا أي حاجة" على حد قوله.
تم إبلاغ المذيع على الفور عن دهشة الشركة لهذا الطلب المخالف لجميع الأعراف، وخاصة عقد العمل الذي يربطه بالقناة منذ سنوات طوال، بالإضافة لاستخدامه اسم "عالقهوة" وهو الذي قد يسبب التباس لدى البعض أن البرنامج ملكية خاصة أو حكر لأحمد يونس وهو ليس صحيحا بالمرة.
بعد مرور أقل من أسبوعين كانت المفاجأة على صفحة المذيع على "فيس بوك" أن المشروع وصل للمراحل النهائية من التجهيز وأن الكافيه باسم "قهوة المعلم أحمد يونس" ضارباً بعرض الحائط تعاقده مع "نجوم إف إم" وتأكيدات الشركة على عدم إمكانية استغلال برنامجها تجارياً في مخالفة صريحة للعقد المبرم بينه وبين الإذاعة.
إضافة إلى ذلك، استغل الزميل كنيته في البرنامج - "المعلم" - والتي تم استحداثها كشخصيته في البرنامج والذي جمع "زبائن القهوة" أو "القهوجية" على مدار 6 سنوات والتي كان يتم استخدامها أيضاً في كل رسائل البرنامج على حسابات مواقع التواصل الاجتماعي.
وعلى الفور وحرصاً من نجوم إف إم على أبنائها تم الاجتماع مع يونس فى محاوله مخلصة لإيجاد مخرج وتم إعطاؤه بعض الحلول والاستثناءات مثل فتح مشروعه التجاري مع تغيير النشاط أو الاسم التجاري كلياً وعدم استغلال اللوجو أو الكنية ولكنه رفض كل الحلول المقترحة.
اضطر هذا الموقف إدارة القناة إلى وقف البرنامج ليوم واحد وكانت إدارة القناة حريصة على تحديد يوم محدد كما كان يحدث في مرات سابقة عندما كان يعتذر عن تقديم البرنامج، ولكن للأسف لجأ يونس للتصعيد دون وضع في الاعتبار ما قدمته إذاعة "نجوم إف إم" من دعم له على مر السنوات.
وفجأة أعلن يونس أن القناة أوقفته عن العمل وتم إيقاف البرنامج وهو ما خالف الواقع، كما بدأ بتأييد أوسمة (هاشتاج) على موقع تويتر تطالب بمقاطعة "نجوم إف إم" في تضليل صريح لمستمعي المحطة دون الوضع فى الاعتبار الاحترام الأخلاقي والقانوني للعقود والالتزامات.
وقررت القناة ضبط النفس حتى تحافظ على مبادئها فى احترام نفسها واحترام مستمعيها الذين هم رأس مال المحطة وإرساء مبدأ "لا أحد فوق القانون"، وهي سياسة الشركة لسنين طوال والقائمة على أن "المبادئ هي التي تنشئ الكيانات الناجحة ".
للأسف استمر المذيع في تصعيد الموضوع كالآتي:
1- قدم استقالته في 2/8/2015 مدعياً إيقافه عن العمل وهو مخالف للحقيقة حيث ما تم "تعليقه مؤقتاً" لحين الفصل في النزاع مع العلم أن القناة تحملت خسائر كبيرة نظير ذلك.
2- تم إعلام يونس فى 5/8/2015 و16/8/2015 أن استقالته غير مقبولة لتمسك الشركة به وأنها لم توقفه عن العمل بأي حال من الأحوال وتتمسك بتعاقدها معه وتثق فيه.
3- قدم يونس شكوى لمكتب العمل وادعى فيه فصله تعسفياً وهذا ما كان مخالفاً أيضاً للحقيقة مما استدعى مقابلة مكتب العمل في مدينة 6 أكتوبر وتوضيح الامر وتأكيد تمسك القناة وثقتها في المذيع.
4- قام يونس بافتتاح القهوة في الحي الراقي المهندسين في وقت وجيز يوم 14/8/2015.
5- علمت الشركة أن يونس فى طريقه للتعاقد مع إذاعة منافسة وتم إبلاغ نجوم إف ام بطريقة غير رسمية أن هذا التعاقد سيحميه من تطبيق العقد وإنفاذ القانون عليه وذلك لأن الإذاعة المنافسة تتبع جهة سيادية.
وبعد انقطاع يونس عن العمل منذ 24 يونيو 2015 وبعد استنفاذ كل المحاولات الرسمية وغير الرسمية اضطرت القناة إلى تطبيق قانون العمل لانقطاع أى موظف لديها وإملاء لسياسة المساواة والحفاظ على الحقوق التعاقدية وبعد أن أرسلت الشركة له إنذارات رسمية بالانقطاع عن العمل، تم فصل يونس طبقاً للقانون في تاريخ 14/9/2015 وتم إرسالها لمكتب العمل.
تجاهل المواد المنصوص عليها في العقد
قام يونس في نفس الوقت بالتعاقد مع راديو من المعلوم عنه ويقال إنه يتبع جهة سيادية في مخالفة صريحة لبنود عقده مع "نجوم إف إم" والذي ينص على أن "يوافق الموظف ويتعهد بعدم قبول العمل لدى منافس لرب العمل أو منافسة رب العمل بطريقة مباشرة أو غير مباشرة طوال مدة عمله أو لمدة عام بعد انتهاء علاقة العمل" – وهو بند غير مستحدث وجارٍ العرف عليه ويستخدم في مصر وفي الخارج مع عقود مذيعي الراديو والتليفزيون بالإضافة للمناصب الإدارية في الشركات.
وبعد قيام يونس بالانضمام لـ"محطة المطار السري"، لم يصبح لـ"نجوم إف إم" خياراً إلا أن تبدأ في المطالبة بحقوقها القانونية والدفاع عن ممتلكاتها الفكرية من محتوى قامت به مجموعة العاملين في المحطة على مدار سنين طوال.
وقامت شركة النيل للإنتاج الإذاعي والتي تمتلك إذاعة "نجوم إف إم" بإنذار الإذاعة المنافسة والتي قام بالتعاقد معها أحمد يونس وهي على يقين أن المحطة ستقوم بتطبيق سيادة القانون، كما قامت الشركة بإنذار الوكيل الإعلاني شركة "ليو ميديا" التى تثق أنها كيان محترم ويحترم جميع الأعراف والقوانين، وحتى صدور هذا البيان لم يتم إنذار المذيع أحمد يونس كما ادعى وتحتفظ الشركة بكل حقوقها القانونية تجاهه طالما خالف القانون.
وأخيراً وليس آخراً، تؤكد إدارة "نجوم إف إم" انها أعطت يونس الكثير من الفرص والاستثناءات كزميل - تكن له الاحترام.