«ديازيبام».. حفلة مهدئة للأعصاب
«ديازيبام».. حفلة مهدئة للأعصاب
اثنان من منظمى حفل «ديازيبام» فى مركز «الربع الثقافى»
قرروا ألا يقفوا صامتين، وهم يرون الضغوط التى يتعرض لها المواطن يومياً، وبعد البحث عن حلول مختلفة، كان الفن هو الحل الذى استقر عليه أربعة شباب، هم: فايزة وطارق ومحمود وأحمد، نظموا حفلة للشعر والموسيقى والغناء مجاناً للجمهور، لكنهم اختاروا لفعاليتهم اسماً غريباً هو «ديازيبام».
«الاسم معبر عن الهدف من الحفل الصغير الذى نقيمه، هو اسم دواء مشهور مهدئ للأعصاب، كدعوة ضمنية لمن سيحضر بأننا نسعى للخروج به من دائرة الضغوط إلى عالم أكثر رحابة، وهدوءاً وحباً وجذباً للجمهور» كلمات طارق مبارك، أحد القائمين على الفعالية التى تم تنظيمها فى مركز «الربع الثقافى» فى شارع المعز. يعتبر «مبارك» أن تنفيذ فعاليتهم كان مغامرة كبيرة من جانبهم، هم الأربعة ما زالوا طلاباً فى كليات مختلفة وفى محافظات مختلفة، وهو ما يجعل النجاح أمراً ليس مضموناً، «طارق» فى السنة الرابعة بكلية العلوم بالإسكندرية، بينما فايزة فهمى من كلية الحقوق بجامعة عين شمس، أما محمود عماد ففى كلية التجارة جامعة بنى سويف، وأحمد عمار يدرس بجامعة المنوفية: «معظمنا من أماكن مختلفة ولنا خلفيات ثقافية مختلفة، ومع ذلك كان عندنا هدف مشترك، أن نقدم شيئاً مختلفاً للجمهور المتذوق للفن والمواطن العادى المطحون فى دائرة العمل والحياة اليومية، وهو كان تحدياً بالنسبة لنا، فاعتمدنا على مواهبنا».
موهبة «طارق» و«فايزة» هى إلقاء الشعر، أحمد عمار، العزف على العود، محمد عماد، الغناء: «ليس معنى أننا شباب أن نتوجه إلى فئة بعينها على العكس، نحن نريد للجميع أن يعرفوا طريق الاستمتاع بحياتهم، سواء كانوا كبار سن أو شباباً صغيراً، لأن الضغوط فى المجتمع يعانى منها الجميع، فلو شاب فهو يفكر فى تحقيق مستقبله، ولو رجل كبير يفكر فى تأمين مستقبل أسرته، فالأمر يشبه الدائرة، الجميع مشتركون فيها».