تحليل المضمون: الرئيس طمأن «الغلابة»
تحليل المضمون: الرئيس طمأن «الغلابة»
السيسي
حلل عدد من الخبراء والمتخصصين كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الندوة التثقيفية للقوات المسلحة المنعقدة بمسرح الجلاء أمس الأول، مؤكدين أن حديث الرئيس حمل رسائل طمأنة للبسطاء والكادحين بأنه يهتم بمشاكلهم، وأنه يوجه لحلها، فضلاً عن لعبه دوراً مهماً فى الحفاظ على الجبهة الداخلية للدولة، والحث على وحدة الصف لجميع القوى الوطنية.
وقال الدكتور محمد سيد أحمد، أستاذ علم الاجتماع السياسى، إن كلمة الرئيس السيسى عكست اهتمامه بالوضع الداخلى مع اهتمامه بالسياسة الخارجية المصرية، خاصةً أنه واجه انتقادات عدة حول الشأن الداخلى مع النجاح الكبير الذى حققه فى الملف الخارجى.
«سيد»: نقد الإعلام موجّه لمن يعملون ضد الدولة واستقرارها
ولفت «سيد» إلى أن خطاب الرئيس يمس فى شقه الداخلى الفقراء والكادحين، مع مخاطبة طبقة المثقفين والخبراء بواسطة الأرقام، والأدلة العلمية، فضلاً عن رسائله للخارج بالحديث عن البعد الداخلى، واصفاً إياه بالخطاب المتوازن، والمعَد بدقة. وأوضح أستاذ علم الاجتماع السياسى أن الرسائل التى وجهها «السيسى» للإعلاميين فى خطابه لا تمس الإعلام الوطنى الشريف الذى يحافظ على تماسك الدولة، مع النقد البناء والموضوعى، مشيراً إلى أنها موجهة لمن «ينتقدون عمّال على بطال»، دون النظر للموضوعية والقواعد الإعلامية المعروفة بأن يكون النقد للصالح العام، ومساعدة الدولة، وبالاستناد لأدلة موضوعية، وذلك ما لا يحدث على أرض الواقع، ومن ثم فإن الرئيس أراد توجيه رسالة للإعلاميين والصحفيين الذين ينقدون لخدمة قوى تعمل ضد الدولة المصرية، والحفاظ على الاستقرار الذى عادت إليه الدولة مؤخراً، وليس عموم الصحفيين.
من جانبه، قال الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسى بالجامعة الأمريكية، إن كلمة الرئيس السيسى حملت رسائل طمأنة للمواطنين، وللحديث حول الحقائق، متوقعاً أن يكون الرئيس قد التفت إلى أن الرأى العام المصرى قلق بعد حادثة الإسكندرية، والطائرة الروسية.