كاتب إسرائيلي: تحطم الطائرة الروسية يخدم تطلعات بوتين
كاتب إسرائيلي: تحطم الطائرة الروسية يخدم تطلعات بوتين
حادث تحطم الطائرة الروسية في سيناء
قال الكاتب الإسرائيلي أوري جولدبرج، إن "المصيبة الجوية" التي وقعت بالقرب من حدود إسرائيل الجنوبية (سقوط الطائرة الروسية)، حولها الكثير من الغموض، مشيرًا إلى أن الكرملين يحاول زرع الشكوك والخوف من أجل الكشف عن الضعف الأمريكي في الشرق الأوسط.
وأضاف الكاتب، في مقاله بموقع "واللا" الإسرائيلي، أن الطائرات تسقط من السماء في إفريقيا، وآسيا وأيضًا في أوروبا، ولكن سقوط الطائرة الروسية في سيناء، وعلى قرب من الحدود المصرية الإسرائيلية، حوله غموض منذ أن نُشرت التقارير الأولية، متسائلًا: "هل هو حادث؟.. هجوم؟.. أم قوى عليا؟".
أوري جولدبرج: "الشرق الأوسط" ساحة صراع
وأضاف الكاتب الإسرائيلي، أن "الشرق الأوسط في صراع حياة وموت"، مشيرًا إلى الحرب في سوريا واليمن، والمعارك القوية في ليبيا، والصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وفي الوقت نفسه هناك من يستخدم المنطقة كساحة صراع بين أفكار وقصص كبيرة، فالسنة ضد الشيعة، والغرب ضد الشرق، والمتطرفون ضد المعتدلين، لافتًا إلى أن سقوط الطائرة يعد "نقطة التقاء بين العديد من هذه الروايات".
وتابع الكاتب الإسرائيلي في مقال تحت عنوان: "تحطم الطائرة في سيناء يخدم تطلع بوتين العالمية"، أن التنظيم المعروف باسم "أنصار بيتالمقدس"، أسرع في إعلان مسؤوليته عن حادث سقوط الطائرة، والقول بأن رجاله من أسقطوا الطائرة بواسطة صاروخ موجّه، مشيرًا إلى أن الرواية واضحة، بحيث أن قوة التنظيم الإرهابي تكمن في قدرته على زرع الخوف في قلوب الغرب.
وقال الكاتب الإسرائيلي، إن "داعش" تنظيم محلي، ولكنه فكر انتشر كالنار في الهشيم، وأن الادعاء بأن رجاله قادرون على إسقاط طائرة روسية في الأراضي المصرية يزيد من اشتداد لهيب الأمر، حتى لو كان غير صحيح، لافتًا إلى أنه ليس من الواضح حتى الآن إذا كان من الممكن دحض هذا الادعاء بسهولة.
وأضاف أن حكومة مصر سبقت بالادعاء بأن هذا "خطأ تقني"، مشيرًا إلى أن مصر تبذل كل جهدها لإظهار أن الأمر تحت السيطرة و"كله تمام"، لافتًا إلى أن هناك في مصر المسؤول عن استئصال الإرهاب.
الكاتب الإسرائيلي: الرواية الروسية الأكثر غموضًا
وتابع الكاتب قائلًا إن الرواية الثالثة والتي وصفها بالأكثر غموضًا هي الرواية الروسية، مشيرًا إلى أن الحكومة الروسية تصر على أنه ليس عطلا في الطائرة، وذلك على الرغم من أنها لم تتبن الرواية الداعشية.
وأضاف أن الروس يريدون أن يوضحوا من في الحقيقة يدير الأمور في الشرق الأوسط، ولذلك أسرعوا في زرع الشكوك تجاه إمكانية مواجهة النظام المصري لتنظيم "داعش" الإرهابي، مشيرًا إلى أن الروس ليسوا في عجلة لاتخاذ هذه الخطوة الآن، ولكنهم يسعون لخلق مناخ ليتم استخدامه في الوقت المناسب، لتبرير وجودهم، وأن روسيا فعلت ذلك في سوريا، بحيث إنها بررت وجودها بالضعف الأمريكي والغربي.