«زعزوع» يؤجل زيارته لروسيا لحين انتهاء تحقيقات الطائرة
«زعزوع» يؤجل زيارته لروسيا لحين انتهاء تحقيقات الطائرة
جانب من موقع تحطم الطائرة الروسية «أ.ف.ب»
أرجأ هشام زعزوع وزير السياحة زيارته إلى روسيا والمحدد لها يوم 16 من الشهر الحالى إلى موعد آخر يحدد وفقاً لنتائج التحقيقات التى تجرى حالياً لمعرفة أسباب حادثة سقوط الطائرة الروسية، وفقاً لرشا العزايزى، المتحدث الرسمى باسم وزارة السياحة. وقال هشام زعزوع، وزير السياحة، إن الحكومة المصرية لا تدخراً جهداً فى تأمين المطارات والمقاصد السياحية ودائماً ما تتم مراجعة التدابير والإجراءات الأمنية بما يضمن رفع الكفاءة الأمنية. وأضاف، فى بيان صحفى، أنه بالرغم من تعليق عدد من شركات الطيران العالمية رحلاتها إلى شرم الشيخ، فإن هناك شركات أخرى ما زالت تسير رحلاتها كالمعتاد إلى شرم الشيخ، مشيراً إلى أن القيادة السياسية والحكومة المصرية تدعم ملف السياحة وهناك تنسيق يتم على أعلى مستوى لمواجهة الأزمة، مشدداً على ضرورة عدم استباق نتائج التحقيقات بشأن حادث الطائرة الروسية المنكوبة لحين انتهاء اللجان المشكلة من أعمالها، لافتاً إلى أن الوزارة منفتحة على أى أفكار إضافية من قبل شركائها السياحيين، منوهاً بأنه يعد حالياً للقيام بزيارة عاجلة إلى مدينة شرم الشيخ للقاء اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء وقيادات الأمن بالمحافظة للوقوف على إجراءات تأمين المنشآت السياحية والفندقية.
مصدر مقرب من التحقيقات: تحليل الصندوقين الأسودين يرجح فرضية الاعتداء بقنبلة .. و«شكرى»: لم نستبعد أى احتمال
ومن جهته، قال وزير الخارجية المصرى، سامح شكرى، إنه «لا توجد أى فرضية حتى الآن فى التحقيق حول سقوط الطائرة الروسية ومقتل 224 شخصاً كانوا على متنها قبل أسبوع فى سيناء»، وأضاف خلال مؤتمر صحفى، أمس، «لم نستبعد أى احتمال، لكن ليست هناك أى فرضية قبل أن يتم انتهاء التحقيقات، وما سمعناه عن وجود معلومات حتى الآن لم يتم تزويد الأجهزة الأمنية المصرية بتفاصيل بشأنها». يأتى هذا فيما أفادت مصادر مقربة من التحقيق حول الطائرة الروسية أن «تحليل الصندوقين الأسودين للطائرة الروسية التى تحطمت فى سيناء يتيح بقوة ترجيح فرضية الاعتداء بقنبلة»، وأضافت المصادر أن «تحليل الصندوقين الأسودين مع ما تم جمعه من معلومات من مكان تحطم الطائرة وخبرة المحققين تتيح بقوة ترجيح فرضية الاعتداء بقنبلة كمسبب لسقوط الطائرة الروسية»، وتابع أن «تفكيك شفرة التسجيلات المتعلقة بمعطيات الرحلة، وتسجيل الأصوات الصادرة من قمرة قيادة الطائرة تفيد بأن كل شىء كان طبيعياً سواء على مستوى الآلات أو الأحاديث حتى الدقيقة الـ24 للرحلة عندما توقف الصندوقان عن العمل بشكل مفاجئ ما يدل على انخفاض مفاجئ جداً للضغط ناتج من انفجار».
45 ألف سائح روسى يقضون إجازاتهم فى مصر حالياً
وأشار المصدر إلى أن «المحققين استناداً إلى المعلومات المستقاة من الصندوقين الأسودين وأيضاً من ملاحظاتهم التى جمعت من مكان سقوط الطائرة إضافة إلى خبرتهم، يرجحون بقوة فرضية الاعتداء»، وقال المصدر نفسه أيضاً إن «فرضية الانفجار الناتج من خلل فنى أو حريق مستبعدة بشكل كبير، لأن التسجيلات فى حالة مماثلة كانت سترصد شيئاً قبل انقطاع الاتصال، وكان الطياران سيقولان شيئاً»، مضيفاً أن «فرضية الانفجار العرضى العنيف تبقى ممكنة أيضاً نظرياً، إلا إنها هنا وانطلاقاً من الوقائع تعتبر ضئيلة الاحتمال بشكل كبير»، وتابع «أى طائرة لا يمكن أن تتوقف بهذا الشكل المفاجئ عن بث معلومات وهى تحلق على ارتفاع كبير ما لم يكن هناك انفجار». وقال مصدر مقرب من الملف لوكالة «فرانس برس» إن «تحليل أحد الصندوقين الأسودين يؤكد الطابع العنيف والمفاجئ لما حصل للطائرة ما أدى إلى سقوطها»، مضيفاً أن «صوراً تكشف آثار شظايا تتجه من الداخل باتجاه الخارج تؤكد فرضية حصول انفجار داخل الطائرة». وأعلنت مصادر مخابرات غربية أن جواسيس بريطانيين وأمريكيين التقطوا «دردشة» من أشخاص يشتبه بأنهم من المتطرفين، تنبئ باحتمال أن قنبلة ربما تكون مخبأة فى مخزن الأمتعة هى سبب سقوط الطائرة الروسية، وأشارت المصادر المخابراتية الغربية إلى أن جزءاً من التقييم بشأن القنبلة جاء من اتصالات تم رصدها من أشخاص يشتبه بأنهم متشددون، وقالت المصادر المخابراتية إن «الدليل ليس قاطعاً، وإنه لا يتوفر دليل جنائى أو علمى يدعم نظرية القنبلة»، وتابع أحد المصادر: «لسنا فى حالة يقين حتى الآن، لكنّ هناك احتمالاً كبيراً وذا مصداقية بأنها كانت قنبلة». وعلى صعيد آخر، نشرت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية تقريراً لها، مساء أمس الأول، يشير إلى أن حادث الطائرة الروسية لم يكن الأول، وأشار التقرير إلى أنه فى 23 أغسطس الماضى نجح طيار بريطانى فى تفادى صاروخ كان موجهاً إلى طائرته التى كانت تُقل 189 راكباً من لندن إلى شرم الشيخ، فانحرف بها عن خط سيرها وتفاداه، ليهبط بعدها بسلام فى مطار «شرم الشيخ»، كما أكدت «دائرة النقل» البريطانية رواية الطيار.
751 ألف سائح بريطانى زاروا مصر خلال التسعة أشهر الأولى من العام الحالى
ورفضت شركة «Thomson» الجوية البريطانية -التابع لها الطيار- التعليق على الخبر، فى حين ذكر متحدث حكومى «أننا قمنا بالتحقيق فى الحادث وقتها، واستنتجنا أن الطائرة لم تكن مستهدفة، وكان إطلاق الصاروخ على الأرجح ضمن تمارين ومناورات عسكرية روتينية للجيش المصرى ذلك الوقت فى المنطقة».