«سلامة النقل» الأمريكية: بدأنا مناقشات أولية حول تحطم الطائرة.. ومصر لم تدعنا للمشاركة الكاملة فى التحقيقات
«سلامة النقل» الأمريكية: بدأنا مناقشات أولية حول تحطم الطائرة.. ومصر لم تدعنا للمشاركة الكاملة فى التحقيقات
السياح يستمتعون بالبحر فى مدينة شرم الشيخ
وجه العاهل السعودى، الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمس، بمواصلة رحلات الخطوط الجوية السعودية إلى مدينة «شرم الشيخ»، دعماً للسياحة فى مصر فى أعقاب حادث تحطم الطائرة الروسية التى راح ضحيتها نحو 224 قتيلاً.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس»، أمس، إن «الملك سلمان وجه الخطوط الجوية العربية السعودية باستمرار تسيير رحلاتها إلى شرم الشيخ من الرياض وجدة دعماً للسياحة فى جمهورية مصر العربية الشقيقة». ونقلت الوكالة عن العاهل السعودى قوله: «نثق بشكل تام فى الأمن المصرى والجيش المصرى وحكومة مصر فى حماية أمن واستقرار جمهورية مصر العربية الشقيقة تحت قيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى».
وكان الملك سلمان استقبل «السيسى»، أمس الأول، على هامش قمة الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية التى استضافتها «الرياض»، واختتمت أمس الأول. وأوضحت الوكالة السعودية أنه تم عقب اللقاء «توقيع محضر إنشاء مجلس تنسيق سعودى مصرى لتنفيذ إعلان القاهرة الذى وقعه البلدان نهاية يوليو الماضى، ويشمل تعزيز التعاون، خاصة فى المجال العسكرى واستثمارات الطاقة، وصولاً إلى تحقيق الاندماج الاقتصادى».
وعلى صعيد التحقيقات الجارية فى حادث تحطم الطائرة، قال المتحدث باسم هيئة سلامة النقل الجوى فى الولايات المتحدة الأمريكية، إريك فايس، إن «مسئولين مصريين يقودون التحقيق فى حادث الطائرة التى تحطمت فى سيناء بدأوا مناقشات أولية مع خبراء من الحكومة الأمريكية متخصصين فى مسألة التحطم الناتجة عن محركات الطائرات، لكن المناقشات متوقفة عند هذا الحد، ولم توجه دعوة من القاهرة لهؤلاء الخبراء للمشاركة الكاملة فى أعمال التحقيقات». وأضاف «فايس»، فى تصريحات نقلتها صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية: «نحن نجيب عن بعض الأسئلة، ونحاول أن نكون متعاونين، وهذا هو مستوى التعاون عند هذه النقطة». وقال «فايس» إن «الهيئة تلقت الطلب الرسمى الأول بشأن المعلومات من السلطات الأمريكية فيما يتعلق بالتحقيق الحالى، الأربعاء الماضى».
فى سياق متصل، قال عضو لجنة الأمن الداخلى بمجلس النواب الأمريكى، ويل هير، فى مقابلة مع شبكة «سى. إن. إن» الأمريكية، مساء أمس الأول، إنه «بحال التأكد من مسئولية تنظيم داعش عن تفجير الطائرة الروسية، فسيكون التنظيم قد أقدم على ذلك لاستهداف مصر أكثر من روسيا، ولكنه نجح بترويج القضية بين أنصاره بتصوير نفسه على أنه يواجه الأشرار». وأضاف العنصر السابق بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سى. آى. إيه»، حول مسئولية «داعش» عن الحادث: «الاقتناع بنسبة 100% صعب جداً، ولكن يبدو أن داعش هو المسئول بالفعل. هناك تحقيقات جارية ولكن لا بد لنا من التصرف على هذا الأساس. هذا الأمر سيكون تحولاً كبيراً مقارنة بالتكتيكات السابقة لداعش وأساليب عمله بالمنطقة، ولذلك علينا التركيز أكثر على محاربته فى سوريا والعراق».
ولفتت صحيفة «ذا جلوب آند ميل» الكندية، أمس، إلى انخفاض الحجوزات السياحية فى منتجع «شرم الشيخ» وسط مخاوف أن تكون الطائرة الروسية تحطمت بسبب قنبلة. وقال رئيس غرفة شركات السياحة فى «شرم الشيخ»، حسين فوزى، للصحيفة، إن «80% من الحجوزات جرى إلغاؤها، ونحو 40% من السياح غادروا شرم الشيخ منذ تحطم الطائرة». وأضاف: «لن يعودوا مرة أخرى، ولدينا عدد قليل من الأوكرانيين والبيلاروسيين».
من جهة أخرى، أوصى الاتحاد الروسى لصناعة السفر، أمس، المواطنين الروس بعدم محاولة الوصول إلى مصر عن طريق بلدان أخرى، لأنه فى حالة الطوارئ لا يستطيعون الحصول على المساعدة اللازمة. وأضاف نائب رئيس الاتحاد، يورى بارجيكين، أن «المسافرين إلى مصر خارج الإطار القانونى لا يحصلون على التأمين وسيكونون محرومين من الحماية، وتجاهل هذه التوصيات يمكن أن يؤدى إلى عواقب وخيمة».
وأكد أن هذه الوصية مهمة وننتظر بعض الوقت ليصبح مجال السفر لمصر مفتوحاً، ويجب عدم تعريض المواطنين لخطر شديد»، مشيراً إلى توقف الرحلات الجوية بين البلدين، وهذا يعنى أن الذهاب لمصر يصبح خارج المجال القانونى.