«إشمعنى فرنسا؟».. تساؤل على «الفيس وتويتر والقهاوى»
«إشمعنى فرنسا؟».. تساؤل على «الفيس وتويتر والقهاوى»
نسمة
تساؤلات رددها كثيرون حول الاهتمام والحشد العالمى الرسمى والشعبى عقب الحوادث الإرهابية الأخيرة بفرنسا، فمن ناحية اكتست آثار العالم فى العديد من الدول بألوان العلم الفرنسى، وقدمت مواقع التواصل الاجتماعى إمكانية تلوين الصور الشخصية بألوان العلم الفرنسى، فيما توافد مسئولون عدة إلى الدولة المنكوبة من أجل تقديم المواساة، موقف لم يختلف عن سابقه الذى أعقب حادث «شارلى إيبدو» بالعاصمة نفسها، وقف أمامه الكثيرون مرددين: «إشمعنى فرنسا؟».
مواطنون: «العالم يكيل بمكيالين»
«نسمة يوسف» تساءلت عبر صفحتها على موقع التواصل «فيس بوك»: «اللى حصل فى باريس كلنا ضده، وضد أى إرهاب من أى نوع، بس مع احترامى يعنى الناس عمالة تغير صور بروفايلاتها بعلم فرنسا تضامناً معاها ليه؟ والدول عمالة تغير لون الآثار ليه؟ إشمعنى كل الإجراءات دى ماظهرتش مع مصر، ولا سوريا ولا أى دولة عربية حصلها أضعاف أضعاف اللى حصل لفرنسا على مدار سنين طويلة؟»، وجهة نظر اتفقت معها «هدى الساهر» التى أكدت «كل يوم عندنا مصابين وقتلى فى الدول العربية، لكن فرنسا اللى وجعت العالم أوى؟ إشمعنى فرنسا؟ دا حتى موقع يوتيوب غير شعار الموقع وحط علمهم، طيب وفلسطين والدول العربية إحنا مش بنى آدمين؟»، وتعليقات أخرى عديدة، وصلت إلى مناقشات المقاهى، فيقول «أحمد»: «إمبارح اتناقشت مع أصحابى فى نفس الأمر، وأغلبهم عندهم نفس وجهة النظر. إحنا مش ضد فرنسا، بالعكس متضامنين معاها، لكن بنسأل: إشمعنى؟.. ليه العالم يكيل بمكيالين؟».
يجيب الدكتور محمد حسين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، على التساؤل الذى انتشر على نطاق واسع، موضحاً أن القيمة الدولية التى تمثلها فرنسا سبب وراء هذا الاهتمام الواسع، إضافة إلى مكانتها الثقافية والسياسية باعتبارها واحدة من الدول الكبرى حضارياً وسياسياً، «حال الدول من حال الأفراد، وفرنسا تقدم معونات ومساعدات وتلعب دوراً مؤثراً والاهتمام بها واجب حتى لو على سبيل المجاملة»، أستاذ العلوم السياسية يقول إن العلاقات الدولية تعكس قوة كل دولة، والدول القوية يتم معاملتها بكثير من الاهتمام والتقدير والدول الضعيفة لا تقابل بنفس النوع من الاهتمام، حتى لو كانت تشهد أوضاعاً أكثر مأساوية.